تراجع معدل التضخم السنوى فى مصر ليصل إلى 10.1% خلال أكتوبر الماضي، مقابل 10.3% في سبتمبر 2025، بحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وأوضحت البيانات الصادرة عن الجهاز، أن الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين لإجمالي الجمهورية بلغ 264.3 نقطة في أكتوبر، مسجلاً ارتفاعاً 1.3% عن شهر سبتمبر .
وأشار إلى أن معدل التضخم السنوي في المدن، ارتفع إلى 12.5% مقابل 11.7% خلال فترة المقارنة، بعد تراجع استمر 4 أشهر.
وجاءت أبرز الزيادات في أسعار الحبوب والخبز بنسبة 4.1%، والأسماك والمأكولات البحرية 4.5%، والألبان والجبن والبيض 1.7%، والزيوت والدهون 5.1%.
كما ارتفعت أسعار الفاكهة بنسبة32.7%، والسكر والأغذية السكرية 1.5%، والبن والشاي والكاكاو 4%، والمياه المعدنية والغازية والعصائر الطبيعية 13.3%.
وأشار التقرير إلى أن قسم المشروبات الكحولية والدخان سجل ارتفاعاً بنسبة 26%، مدفوعاً بزيادة أسعار المشروبات الكحولية بواقع 23.7% والدخان بـ 26%.
كما ارتفعت أسعار الملابس والأحذية 15%، نتيجة زيادة أسعار الأقمشة 12.4%، والملابس الجاهزة 15.8%، والتنظيف والإصلاح وتأجير الملابس 16.3%، والأحذية بنسبة 12%، وإصلاحها 22.2%.
أما قسم الرعاية الصحية، فسجل أعلى معدلات الزيادة السنوية بنسبة 27.7%، مدفوعاً بارتفاع أسعار الأجهزة والمنتجات الطبية 36%، وخدمات العيادات الخارجية 12.4%، وخدمات المستشفيات 19.7%.
كما ارتفع قسم النقل والمواصلات بنسبة 20.5%، نتيجة زيادة أسعار شراء المركبات بنسبة 9.4%، وخدمات النقل 19.4%.
ميخائيل: استقرار سعر الصرف كبح الصعود واستبعد الوصول إلى خانة الآحاد قبل نهاية العام
قالت سالي ميخائيل، رئيس قسم الاستراتيجيات بشركة تايكون لتداول الأوراق المالية، إن التراجع الحالي لمعدل التضخم لإجمالي الجمهورية، يرجع بشكل رئيسي إلى استقرار سعر الصرف.
وتوقعت أن يشهد شهرا نوفمبر وديسمبر ارتفاعات نسبية طفيفة بضغوط من الزيادات الأخيرة فى أسعار الطاقة.
واستبعدت تراجع التضخم إلى خانة الآحاد خلال 2025، رغم استقراره نسبيًا، على أن يتحقق ذلك في 2026.
وأرجع مصطفى شفيع، رئيس قسم البحوث بشركة عربية أونلاين لتداول الأوراق المالية، ارتفاع التضخم في المدن إلى التأثير الجزئي بارتفاع أسعار المحروقات، بينما الانعكاس القوى سيظهر في قراءة شهر نوفمبر، ليتراجع مرة ثانية في ديسمبر.
وأقرت لجنة التسعير التلقائي للمواد البترولية خلال أكتوبر الماضي، رفع أسعار البنزين بنسبة 10.5٪ والسولار بـ13٪.
ورجح شفيع أن يُبقي البنك المركزي على أسعار الفائدة على مستوياتها الحالية خلال اجتماع نوفمبر الجاري، مع احتمالية خفض إضافي بواقع 100 نقطة أساس قبل نهاية العام.
عبدالنبي: البنك المركزي لن يتخلى عن خفض الفائدة إلا بعد تجاوز التضخم 13%
ومن جانبه قال أحمد عبدالنبي، رئيس قسم البحوث بشركة “مباشر” لتداول الأوراق المالية، إن الزيادة الموسمية في أسعار الخدمات التعليمية أدى إلى مزيد من الضغوط التضخمية خلال أكتوبر.
ورهن عبدالنبي تخلي البنك المركزي عن الاستمرار في خفض أسعار الفائدة بتجاوز معدل التضخم مستويات 13%، بهدف إعادة تقييم المشهد الاقتصادي وضبط السياسات النقدية مع الحفاظ على استقرار الأسعار.








