دفعت موجة صعود جماعية للأسهم القيادية مؤشرات البورصة المصرية إلى الارتفاع خلال جلسة الأحد، مدعومًا بعمليات شراء مكثفة من المؤسسات المحلية، وسط حالة تفاؤل اتسعت دوائرها بين المتعاملين.
وسجل المؤشر الرئيسي EGX30 ارتفاعًا بنسبة 2.54% ليغلق عند مستوى 41211 نقطة، كما صعد مؤشر “EGX33” بنسبة 2.6% ليصل إلى 4332 نقطة.
وامتدت موجة الارتفاع إلى مؤشر EGX70 الذي صعد 0.41% إلى 12196 نقطة، فيما ارتفع EGX100 بنسبة 0.67% عند 16267 نقطة، بينما تراجع مؤشر EGX30 Capped بنسبة 2.78% ليسجل 50961 نقطة.
قال ياسر المصري، العضو المنتدب لشركة العربى الأفريقى لتداول الأوراق المالية، إن موجة الصعود الحالية مدفوعة بحركة ارتفاع جماعية في الأسهم القيادية، ما منح السوق زخماً إضافياً خلال جلسات الأسبوع الجاري.
ويرى أحمد ناشي، خبير الاستثمار في منصة “ثاندر”، إن الجلسة جاءت إيجابية بشكل ملحوظ، بعدما نجح مؤشر EGX30 في اختراق مستوى 41 ألف نقطة، لافتًا إلى أن ارتفاع المؤشر جاء مدعومًا بمشتريات المؤسسات، التي تجاوزت صافي مراكزها الشرائية 300 مليون جنيه.
أشار إلى أن الأداء القوي لأسهم “المصرية للاتصالات” و“الشرقية للدخان”، نظراً لوزنهما النسبي المرتفع داخل المؤشر، كان له الدور الأكبر في حركة السوق، خاصة بعد الصعود الكبير لـ”المصرية للاتصالات” بدعم من نتائج أعمالها.
ونصح ناشي الأفراد بالتمركز بشكل أكبر في أسهم مؤشر EGX30، نظراً لتفوق أدائه مقارنة بالأسهم الصغيرة، لافتاً إلى أن ارتفاع أحجام التداول على الأسهم القيادية يعزز استكمال الاتجاه الصاعد في المرحلة المقبلة.
ومن جانبه، قال باسم أبوغنيمة، رئيس قسم التحليل الفني بشركة «عربية أونلاين»، إن مؤشر EGX30 واصل التداول أعلى مستوى 41 ألف نقطة، وهو ما يعد إشارة إيجابية بعد اختراق مستوى مقاومة شهد عنده السوق سابقاً عمليات جني أرباح وإعادة هيكلة للمحافظ الاستثمارية.
وأوضح أن الأسهم التي حققت ارتفاعات قوية خلال الفترة الماضية خضعت لعمليات تخفيض أوزان داخل المحافظ، ما تسبب في الضغوط البيعية التي ظهرت خلال ثلاث إلى أربع جلسات الأسبوع الماضي، قبل أن تعود أسهم مثل «إي فاينانس» و«المصرية للاتصالات» و«طلعت مصطفى» و«فوري» للارتداد مجدداً.
وأضاف أبوغنيمة أن عمليات “الترمينج” أتاحت سيولة للمؤسسات، ما ساعد السوق على تخطي مستوى 41 ألف نقطة من جديد.
وأشار إلى أن مستوى 40,200 نقطة يعد حالياً مستوى الدعم قصير الأجل، بينما يستهدف المؤشر مستوى 42,500 نقطة كأول منطقة يمكن اختبار وجود ضغوط بيعية عندها، يليها 44 ألف نقطة.
ونصح المتعاملين بالاحتفاظ بسيولة تتراوح بين 10 و15% من المحافظ بعد عمليات جني الأرباح الأخيرة، لإعادة ضخها في الأسهم التي ما زالت قرب مستويات القاع، خاصة من شريحة الأسهم الصغيرة والمتوسطة.
وشدد على أهمية تجنب التداول الانفعالي أو اتخاذ قرارات بناء على شائعات، مؤكداً أن الرؤية العامة لبقية العام ما تزال إيجابية دون مؤشرات على ضغوط عنيفة.
وشهد السوق قيم تداولات بنحو 6.257 مليار جنيه، من خلال تداول 2.300 مليار سهم، بتنفيذ 155.8 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 218 شركات مقيدة، ارتفع منها 94 سهمًا، وتراجعت أسعار 106 أسهم، فيما لم تتغير أسعار 18 سهماً، وسجل رأس المال السوقى مستوى 2.925 تريليون جنيه.
واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين نحو الشراء بصافى تعاملات نحو 107.3 مليون جنيه، مستحوذين على نسبة 94.62%، فيما توجه العرب والأجانب نحو البيع بصافى تعاملات 97.8 مليون جنيه و 9.5 مليون جنيه مستحوذين على نسبة 4.13% و 1.25%.
واستحوذ الأفراد على 82.09% من التعاملات، فيما سجلت المؤسسات 17.9% من التعاملات.








