تخطط شركة مصر إيطاليا العقارية لضخ استثمارات تصل إلى 30 مليار جنيه في قطاعها الفندقي خلال السنوات السبع المقبلة، في إطار خطتها التوسعية لتنفيذ مجموعة من الفنادق ضمن مشروعاتها المتنوعة.
قال محمد خالد العسال، الرئيس التنفيذي للشركة، إن «مصر إيطاليا» تعمل حاليًا على تنفيذ 7 فنادق بمشروعاتها المختلفة في الساحل الشمالي والعين السخنة والعاصمة الإدارية الجديدة، بإجمالي 2500 غرفة فندقية.
وأوضح لـ”البورصة” أن مشروع كايرو بيزنس بارك بالقاهرة الجديدة يضم 155 غرفة فندقية، بينما يشمل مشروع جاردن إيت نحو 80 غرفة، إضافة إلى مشروع سولاري بالساحل الشمالي الذي يضم 60 غرفة فندقية على البحر و40 غرفة بوتيك أوتيل.
وأشار العسال إلى أن الأعمال الإنشائية تسير وفق الجدول الزمني المحدد، موضحًا أن مشروع كايرو بيزنس بارك تم بناؤه بالكامل وجارٍ تنفيذ أعمال التشطيبات، فيما انتهت الشركة من بناء الكبائن في مشروع الساحل الشمالي، كما تم الانتهاء من الأعمال الخرسانية في العين السخنة.
وكشف الرئيس التنفيذي أن الشركة تستهدف ضخ 8 مليارات جنيه خلال العام المقبل في أعمال الإنشاءات وأقساط الأراضي، مقابل 5 مليارات جنيه تم ضخها خلال العام الحالي لتسريع معدلات التنفيذ في المشروعات القائمة.
وأضاف أن الشركة أطلقت المرحلة الثانية من مشروع «كاي السخنة» ضمن خطتها للتوسع في الطاقة الفندقية بالعين السخنة، موضحًا أن المشروع يتكون من 3 مراحل.
أوضح العسال أن إجمالي استثمارات مشروع “كاي” بالعين السخنة تصل إلى 4.6 مليار جنيه، ويمتد المشروع على مساحة 34 فداناً، تم تسليم المرحلة الأولى منها بالكامل بواقع 200 وحدة.
وتشمل المرحلة الثانية “كاي ليمون” التي تضم 136 وحدة بعلامة تجارية و50 شقة فندقية تحت إدارة شركة “ليمون تري” العالمية، وقد تم الانتهاء من أعمالها الخرسانية بالكامل ومن المقرر تسليمها في بداية عام 2027.
وتابع أن نسبة إنجاز الهيكل الخرساني وصلت إلى 80%، ومن المقرر أن تبدأ الأعمال الخارجية مع بداية عام 2026، والتي تبلغ استثماراتها 1.3 مليار جنيه، مع الالتزام بتسليم الوحدات كاملة التشطيب خلال عام ونصف.
أما المرحلة الثالثة فتضم فندقاً بطاقة 80 غرفة و140 وحدة فندقية أخرى، تم الانتهاء من اعمال الخرسانة وجاري التعاقد مع علامة فندقية عالمية لإدارتها سيتم الإعلان عنها خلال شهرين.
كشف العسال أن مشروع الساحل الشمالي يستحوذ على النصيب الأكبر من مبيعات الشركة بنسبة 60%، بينما يسهم المصريون العاملون بالخارج والأجانب بنسبة 35% من إجمالي المبيعات.
أضاف ان الشركة قامت بتسليم اكثر من 1000 وحدة هذا العام في مشروعي كاي السخنة ، وكايرو بيزنس بارك بالتجمع الخامس ، بخلاف ما تم تسليمه من مبان إدارية .
أضاف أن “مصر إيطاليا” تمتلك مخزون عقاري جاهز يضم 500 وحدة عقارية أغلبها بالعاصمة الإدارية ومنها 100 وحدة في كاي السخنة ، وعدد من المكاتب الإدارية في كايرو بيزنس بارك .
وأكد العسال أن الشركة تواصل جهودها في التوسع الخارجي واستقطاب العملاء الأجانب والعرب والمصريين بالخارج، معتمدة على حملات تسويق إلكترونية قوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لدعم خططها الترويجية.
وتمتلك الشركة حالياً محفظة أراضٍ تبلغ 7 ملايين متر مربع، تم تنمية حوالي 50% منها، موضحا أنها تدرس حالياً فرصاً استثمارية جديدة للحصول على أراضٍ في شرق وغرب القاهرة، بالإضافة إلى اهتمامها بمنطقة البحر الأحمر كوجهة مستقبلية واعدة.
وتعمل “مصر إيطاليا” علي تأسيس شركتين تابعتين خلال الفترة المقبلة، الأولى ستكون شركة قابضة متخصصة في الاستثمار في الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا العقارية، والثانية شركة لإدارة الفنادق، لن تقتصر خدماتها على فنادق “مصر إيطاليا” فقط بل ستمتد لإدارة منشآت فندقية مملوكة للغير.
وأشار إلى أن الشركة تعتمد فى الوقت الحالى على التمويل الذاتى والبنكى فى تنفيذ كل مشروعاتها، لافتًا إلى أن أهم أولويات الشركة هى سرعة تنفيذ المشروعات للالتزام بمواعيد التسليمات مع العملاء.
قال العسال، إن طبيعة السوق المصرى تختلف عن الأسواق الأخرى، إذ يتمتع بطلب متنام مدفوع بالزيادة السكانية وثقة العملاء فى العقار كمخزن آمن للقيمة وهو ما ينفى احتمالية حدوث فقاعة عقارية.
وأضاف أن الوحدات السكنية تستحوذ على النصيب الأكبر من مبيعات السوق العقارى خلال الفترة الحالية بفضل حجم الطلب المرتفع عليها سواء بغرض السكن أو الاستثمار ونتيجة لزيادة النمو السكانى الكبير.
أكد العسال أن السوق العقاري المصري يتمتع بطلب واحتياج حقيقى، يتمثل فى الطلب السنوي المتزايد نتيجة النمو السكانى والزواج والانتقال من الريف إلى الحضر، ورفع مستوى المعيشة، بجانب تنامى الطلب الاستثمارى مع زيادة تحويلات المصريين بالخارج، ما يعزز من الجدارة الاستثمارية للسوق العقارى.
وكشف عن خطة طموحة لتأسيس شركة قابضة للاستثمار في الشركات الناشئة منتصف عام 2026، في خطوة تهدف إلى دعم منظومة الابتكار وريادة الأعمال ضمن قطاع العقارات، وتعزيز التكامل بين الشركات العقارية التقليدية والتقنيات الناشئة في المنطقة.
وأوضح العسال أن الهدف من إنشاء هذا الكيان الجديد هو إطلاق منصة تفاعلية متكاملة تربط بين الشركات الناشئة العاملة في التكنولوجيا العقارية ومطوري المشروعات الكبرى، بما يتيح تبادل الخبرات وأفضل الممارسات، ويسهم في تسريع تبني الحلول التكنولوجية الحديثة في السوقين المصري والإقليمي.
وأضاف أن هذا المركز سيصبح نقطة التقاء استراتيجية بين رواد الأعمال والمستثمرين والمطورين العقاريين، لتمكين الابتكار وتحقيق أقصى استفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع.
وأشار العسال إلى أن تقنيات PropTech أصبحت تمثل المستقبل الواعد لصناعة العقارات، حيث تلعب دورًا محوريًا في رفع كفاءة عمليات البيع والشراء، مراقبة الجودة، إدارة المباني الذكية، وتحسين الأداء في قطاعات الفنادق والمكاتب التجارية ومراكز التجزئة.
وأضاف أن دمج هذه الحلول مع العمليات التقليدية للمطورين العقاريين يساهم في خلق بيئة أكثر مرونة واستدامة، ويتيح تقديم خدمات متميزة للمستثمرين والعملاء على حد سواء.
وأكد العسال أن الذكاء الاصطناعي أصبح عنصرًا أساسيًا في منظومة الاستثمار العقاري، حيث يساعد في تحليل البيانات الضخمة، والتنبؤ باتجاهات السوق، وتحسين تجربة العملاء، مما يرفع مستوى الأداء التشغيلي للمشروعات ويعزز من عوائد الاستثمار.
وأشار إلى أن دمج التكنولوجيا أصبح ضرورة استراتيجية لتطوير أداء السوق العقاري المصري، وتقديم نموذج متكامل يواكب أحدث الممارسات العالمية، ويضمن استدامة النمو وتحقيق قيمة مضافة حقيقية لجميع الأطراف المعنية.
