تراجعت مؤشرات البورصة المصرية بضغط مبيعات المؤسسات الأجنبية خلال تعاملات اليوم الإثنين، لتشهد الجلسة موجة جني أرباح قوية انعكست على أداء المؤشر الرئيسي.
وأغلق EGX30 منخفضًا بنسبة 0.94% عند 40,065 نقطة، بينما سجل مؤشر EGX70 EWI ارتفاعًا طفيفًا بنحو 0.21% ليصل إلى 12,384 نقطة، وانخفض مؤشر EGX100 بنسبة 0.07% إلى 16,356 نقطة.
قال أحمد فهمي، رئيس قسم التحليل الفني بشركة ثري واي لتداول الأوراق المالية، إن كسر EGX30 لمنطقة 40,100–40,120 نقطة خلال تعاملات أمس عزز توقعات استمرار الضغوط البيعية، موضحًا أن المستهدفات الفنية تشير إلى إمكانية هبوط المؤشر إلى 39 ألف نقطة كدعم أول.
وأشار فهمي إلى أن التحركات الهابطة جاءت بعد صعود قوي في عدد من الأسهم القيادية وعلى رأسها “التجاري الدولي”، إضافة إلى أن الارتفاعات السابقة لم تكن مدعومة بأحجام تداول كافية، وهو ما جعل سيناريو التصحيح الأكثر ترجيحًا.
ودعا المتعاملين إلى الالتزام بمستويات إيقاف الخسائر، خصوصًا من يتعرضون لضغوط المارجن، معتبرًا أن الدخول السريع في الوقت الحالي غير مناسب قبل اتضاح اتجاهات السوق.
وأكد أن منطقة 40,120 نقطة ستظل مستوى أمان مهمًا حال تمكن المؤشر من الارتداد، مرجحًا في الوقت نفسه أن يتحرك مؤشر السبعيني بشكل إيجابي محدود في إطار موجات مضاربية وليس اتجاهًا صاعدًا مستدامًا.
وسجلت قيم التداول نحو 4.9 مليار جنيه عبر تنفيذ 107 آلاف عملية على أكثر من 1.9 مليار سهم، توزعت على 216 شركة، ارتفع منها 69 سهمًا مقابل تراجع 116 واستقرار 31 سهمًا، في دلالة على موجة تصحيحية محدودة وسط أحجام تداول قوية نسبيًا.
من جانبه، قال أحمد ناشي، محلل الاستراتيجيات بشركة ثاندر لتداول الأوراق المالية، إن كسر EGX30 لمستوى 40,100 نقطة لا يمكن اعتباره “كسرًا حقيقيًا”، كونه حدث خلال فترة المزاد وتزامن مع ضغوط مراجعة المؤشرات.
وأضاف أن عمليات البيع التي طالت أسهمًا ذات وزن كبير مثل طلعت مصطفى والتجاري الدولي والشرقية للدخان دفعت المؤشر لكسر مستوى الدعم، معتبرًا أن جلسة اليوم ستكون فاصلة لتحديد ما إذا كان السوق بصدد تصحيح أعمق أم مجرد حركة فنية ناتجة عن مراجعات المؤشرات.
وشدد على أهمية تجنّب المراكز الهامشية خلال الفترة الراهنة، مع جني الأرباح في الأسهم التي حققت صعودًا قويًا، والانتظار لحين ظهور إشارة تأكيدية على اتجاه السوق.
وبلغ رأس المال السوقى نحو 2.878 تريليون جنيه، واستحوذ الأفراد على 64.95% من التعاملات مقابل 35.04% للمؤسسات، كما هيمنت تعاملات المصريين بنسبة 72.18% يليهم الأجانب 20.91% ثم العرب 6.91%.
واتجه الأفراد المصريون والعرب للشراء بصافي 491 مليون جنيه و33 مليون جنيه على التوالي، فيما حققت المؤسسات المحلية والعربية صافي شراء بنحو 40 مليون جنيه و60 مليون جنيه، مقابل صافي بيع للمؤسسات الأجنبية بلغ 632 مليون جنيه.








