سلطت صحيفة “تليجراف” البريطانية الضوء على مغادرة قطب صناعة الصلب، اكشمي ميتال، المملكة المتحدة بعد ما يقرب من ثلاثين عامًا من الإقامة، في وقت تستعد فيه الحكومة لفرض سياسات ضريبية جديدة تستهدف أصحاب الثروات الكبيرة.
وأوضحت الصحيفة أن السبب الأبرز وراء رحيل ميتال – ذو الأصول الهندية الذي تقدر ثروته بأكثر من 15 مليار جنيه إسترليني – هو إنهاء الحكومة البريطانية لنظام يعرف بـ “غير المقيمين”، الذي كان يسمح لبعض السكان بعدم دفع ضرائب بريطانية على الدخل والأرباح القادمة من خارج بريطانيا، ومع إلغاءه أصبح من المتوقع أن يدفع الأثرياء ضرائب أعلى بكثير، ما دفع ميتال إلى نقل إقامته الضريبية إلى سويسرا، مع قضاء معظم وقته في دبي.
ويثير رحيل رجل الأعمال البارز إحراجًا للحكومة البريطانية وقت إعلان ميزانية البلاد، خصوصًا أنه يُعد من أشهر المستثمرين الذين امتلكوا عقارات فاخرة في لندن، إلى جانب مساهماته الخيرية ودعمه السياسي لحزب العمال في السابق، كما يأتي قراره بالمغادرة وسط مخاوف متزايدة لدى الأثرياء من الخطوات الضريبية التي تدرسها الحكومة، والتي يُنظر إليها على أنها تضيق الخناق عليهم.
وتزداد دلالة هذه الخطوة لأنها ليست الأولى من نوعها، حيث غادر عدد من رواد الأعمال البارزين بريطانيا خلال الفترة الأخيرة للأسباب ذاتها، ما يعكس حالة من القلق بين المستثمرين بشأن البيئة الاقتصادية الحالية، في وقت تحاول فيه الحكومة البريطانية سد العجز المالي عبر زيادات ضريبية، رغم تعهدها بالعمل على إنعاش اقتصاد البلاد المتباطئ.








