تعتزم شركة وابتك الأمريكية لتصنيع وتوريد وتطوير معدات النقل بالسكك الحديدية، تنفيذ عقود جديدة باستثمارات تقدر بنحو 50 مليون جنيه لتوريد أنظمة التكييفات والأبواب المتحركة للخط الأول من القطار السريع بالتعاون مع الهيئة القومية للأنفاق.
قال إسلام فتحى، مدير عام الشركة، إن التعاون فى التوريدات الجديدة يتم مع شركة سيمنز الفائزة بحق إدارة المشروع وتوريد الوحدات المتحركة.
وتم التنسيق مع الشركة الألمانية، ووزارة النقل للاطلاع على المعايير الفنية لقطع الغيار اللازمة للمشروع، تمهيداً للموافقة النهائية قبل بدء التصنيع والتوريد.
أضاف لـ«البورصة»، أن «وابتك» قررت مشاركة الوزارة فى جميع المشروعات الاستثمارية والقومية التى تعتزم تنفيذها السنوات المقبلة، خاصة أن المشروعات فى مصر تعد واعدة فى ظل تنفيذ أكبر شبكة نقل على مستوى الجمهورية لتسهيل نقل البضائع وتيسير حركة التجارة.
الشركة انتهت من تصنيع جرارات تعمل بالبطاريات لتوفير استهلاك الوقود
أوضح «فتحى»، أن الشركة ستبدأ تنفيذ العمرات الجسيمة فى ورش هيئة السكك الحديدية؛ إذ تعد وابتك الأمريكية أول شركة أجنبية تنفذ أعمال الصيانة والعمرات داخل الورش المصرية.
ومن المقرر أن يبدأ تفعيل عقد الصيانة الموقع فى 2019 لـ110 جرارات ولمدة 14 عاماً؛ إذ ينص العقد على بدء الصيانة بعد 7 سنوات.
ويحل موعد الصيانة الأولى فى يناير المقبل، مع سحب تلك الجرارات إلى مصنع مهمشة.
لفت المدير العام، إلى أن صفقة الـ110 جرارات، تضمنت عقد صيانة وإصلاح، وعقدى دعم فنى، وعقد توريد جرارات بقيمة إجمالية 600 مليون دولار.
وتقدر عقود الصيانة والدعم الفنى لصيانة القطارات مع وزارة النقل بقيمة 259 مليون دولار.
أشار «فتحى»، إلى أن الشركة ستقوم بتأهيل 81 جراراً تابعاً لأسطول هيئة السكك الحديدية خارج الخدمة، وتوفير قطع الغيار اللازمة لها، بجانب إجراء الصيانة وتوفير قطع الغيار اللازمة لـ181 جراراً لمدة 15 عاماً ضمن الصفقة المبرمة بين الشركة والوزارة.
ولفت إلى أن «وابتك» وردت إلى هيئة سكك حديد مصر نحو 321 جراراً على مدار 45 عاماً، تم ضمها لأسطول الهيئة، بهدف تعزيز الإيرادات والأرباح من الركاب والبضائع، علماً أن جرارات «وابتك» تمتاز بقوة سحب وشد وجر، ومواتير قوية.
افتتاح مصنع مهمشة الشهر المقبل
أضاف أنه تحدد افتتاح مصنع مهمشة المخصص لصيانة جرارات السكك الحديدية من طراز «GE» الأمريكية ديسمبر المقبل باستثمارات مليار جنيه، بحضور رئيس قطاع الصيانة بالشركة الأمريكية.
وتم الانتهاء بالكامل من التشطيبات النهائية لأقسام الورشة التى تتضمن الجمالون الرئيسى والذى يقع على مساحة 10 آلاف متر مربع.
أضاف أن الورشة تقام على مساحة 40 ألف متر مربع (9.5 فدان) ضمن الخطة الشاملة لتحديث أسطول الهيئة القومية لسكك حديد مصر، وتعزيز قدرات قوة الجر على مختلف الخطوط.
أوضح «فتحى»، أن «الجمالون» ينقسم إلى ورشة للصيانة، تحتوى على مشايات علوية بطابقين و7 سكك على أعمدة معدنية ومجارى خرسانية، بالإضافة إلى 6 أوناش علوية بحمولة تتراوح بين 10 و50 طناً.
والشركة القابضة لمشروعات الطرق والكبارى والنقل البرى، هى إحدى شركات وزارة النقل التى تولت تنفيذ المشروع الذى يشتمل على ورشة للعمرات الثقيلة بها أوناش علوية ومخزن لقطع الغيار الثقيلة وآخر لقطع الغيار الخفيفة، بجانب رصيف التحميل، وورشتى الصيانة الخفيفة ومخرطة العجل الأرضية والجمالون الخاص باستقبال وفحص الجرارات، والمقام على مساحة 200 متر.
لفت إلى أن الورشة الجديدة ستتولى صيانة الجرارات التى تم توريدها بين عامى 2018 و2023 من شركة «وابتك الأمريكية» بهدف دعم قوة الجر فى مرفق السكك الحديدية وضمان استدامة التشغيل بجودة عالية.
وتمتد أهداف المشروع إلى تطوير الورش الإنتاجية المختلفة بالتعاون مع الشركات العالمية من خلال عقود صيانة ودعم فنى تتيح نقل الخبرات الفنية والتكنولوجية إلى الكوادر المصرية بما يعزز القدرة المحلية على صيانة وإجراء العمرات للوحدات المتحركة الحديثة.
وقالت وزارة النقل إن الورشة يتم تجهيزها بأحدث المعدات التكنولوجية المستخدمة عالمياً فى مجال صيانة الجرارات، كما تتوافر بها أطقم متكاملة من المهندسين والفنيين المصريين الذين تلقوا تدريبات مكثفة سواء داخل مصر أو فى الولايات المتحدة على أيدى خبراء الشركة الأمريكية.
أكد مدير عام «وابتك»، حضور رئيس قطاع الصيانة، افتتاح مصنع مهمشة لبحث الاتفاق مع وزارة النقل على تعديل بعض عقود الصيانة التى من شأنها توفير تكاليف ومصروفات وأعباء إضافية على وزارة النقل وذلك للحفاظ على حجم التعاون بين الشركة والوزارة والتطلع لمشروعات جديدة.
مليار دولار تعاقدات وزارة النقل مع الشركة على مدار 5 سنوات
وأوضح أن هيئة السكك الحديدية أبرمت تعاقدات مع شركة وابتك الأمريكية بلغت قيمتها نحو مليار دولار خلال السنوات الخمس الماضية.
أضاف أن إجمالى العقود التى تم توقيعها مع الشركة الأمريكية بلغ 9 عقود، منها 5 عقود لتوريد جرارات جديدة، و4 عقود لخدمات الصيانة، بهدف دعم وتطوير أسطول الجرارات المستخدم فى نقل الركاب والبضائع.
وكشف «فتحى»، أن «وابتك» تعتزم خلال العام المقبل تقديم خدمات صيانة متقدمة للأسطول والعمل على رفع كفاءة منظومة نقل البضائع عبر السكك الحديدية من خلال تطبيق حلول تكنولوجية، تشمل برامج لإدارة حركة القطارات وتنظيم مواعيد الشحن والتفريغ بهدف تقليل الأعطال وزيادة عدد الرحلات دون الإضرار بجودة الخدمة.
أضاف أن الشركة تولى أهمية كبيرة لتعزيز قدراتها فى مجال الصيانة داخل مصر، خاصة فيما يتعلق بمواتير الجر التى كانت تعاد سابقاً إلى الولايات المتحدة لإجراء عمليات الصيانة، مشيراً إلى أن «وابتك» تسعى بالتعاون مع وزارة النقل إلى نقل الخبرات الفنية والثقافة التشغيلية الأمريكية إلى السوق المصرى.
وتأسست «وابتك» قبل 160 عاماً فى الولايات المتحدة. وبعد اندماجها مع «جنرال إلكتريك تراسبورتاشن» العالمية، أصبحت إحدى كبرى الشركات العاملة فى مجال السكك الحديدية على مستوى العالم فى صناعات هيئة السكك الحديدية.
أوضح «فتحى»، أن الشركة تتمتع بمصداقية كبيرة فى السوق الأوروبى لما لديها منتجات كثيرة تستطيع تغطية احتياجات أى سكة حديد على مستوى العالم، وذلك يرجع لحجم ما تملكه من استثمارات ضخمة تتعدى 10 مليارات دولار.
أضاف أن قطاع البضائع فى مصر كان غير مستغل بشكل كامل حتى قامت الشركة ووزارة النقل والهيئة، بتطوير هذا القطاع من خلال توريد تلك الجرارات التى أسهمت وبشكل مباشر فى تعزيز إيرادات وأرباح القطاع، وزيادة معدلات تداول البضائع لأكثر من الضعف.
قال «فتحى»، إن الشركة انتهت من تصنيع جرارات «فليكس درايف» والتى ستعمل بالبطاريات التى يتم شحنها بالكهرباء، مؤكداً أن «وابتك» تعد أول من صنع الجرارات التى تعمل بالبطاريات التى يتم شحنها بالكهرباء.. وبذلك تسهم تلك التكنولوجيا فى توفير كبير لاستهلاك الوقود وتقليل الانبعاثات الحرارية والتلوث البيئى.
وأوضح أن تلك الجرارات تتمتع بنظام تحكم بالطاقة من سعة 2400 كيلو وات حتى 6000 كيلو وات.
ومن مميزات هذا النظام، أن الجرار يستطيع أن يعيد توليد الطاقة عن طريق نظام الفرامل والفرامل الديناميكية إلى جانب الشحن بالكهرباء.
واستخدام تلك الجرارات لا يتطلب تغييراً فى البنية التحتية للسكك الحديدية، سوى تغيرات طفيفة مثل إضافة نقط شحن مقارنة بالتكاليف الباهظة لإنشاء خطوط كهربائية. كما تمتلك الجرارات القدرة على قطر بضائع بحمولة تصل إلى 5 آلاف طن.








