ارتفعت أسعار الفضة إلى مستوى قياسي، معززة مكاسب بنحو 6% في الجلسة السابقة، حين أدى توقف تقني في التداول إلى تفاقم شح الإمدادات، وسط استمرار ارتفاع التوقعات بخفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
وارتفع المعدن بما يصل إلى 1.4% إلى 57.29 دولار في السوق الفورية، متجاوزاً الذروة التي سجلها يوم الجمعة، حين تعطّل التداول في بورصة “شيكاغو” لعدة ساعات بسبب خلل في مركز البيانات. ومع تضرر عقود العقود الآجلة والخيارات في “كوميكس”، قال بعض المتداولين إنهم اضطروا للاتصال بالوسطاء عبر الهاتف للتحوّط من تعرضاتهم.
وقد تضاعفت قيمة الفضة تقريباً هذا العام وارتفعت لليوم السادس على التوالي. وجاءت أحدث قفزة مدعومة بتجدد المخاوف من شح الإمدادات في السوق العالمية. فعلى الرغم من تدفق كميات قياسية من المعدن إلى لندن لتخفيف أزمة تاريخية، ما يزال سعر اقتراض المعدن لمدة شهر مرتفعاً.
ضغوط على مراكز التداول الأخرى
وتتعرض مراكز التداول الأخرى لضغوط، إذ بلغت مخزونات الفضة في المستودعات المرتبطة ببورصة شنغهاي للعقود الآجلة أدنى مستوياتها في نحو عقد، وفق بيانات البورصة.
كما يسعّر المتعاملون بالكامل خفضاً لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة بمقدار ربع نقطة هذا الشهر، وسط استمرار ضعف سوق العمل الأمريكية، وسلسلة من التصريحات المائلة للتيسير من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي.
كما أن صدور البيانات الاقتصادية المتأخرة بسبب الإغلاق الحكومي لمدة ستة أسابيع، دعم التوقعات بهبوط تكاليف الاقتراض، التي تستفيد منها المعادن الثمينة غير المدرة للعائد.
يوم الإثنين، ارتفعت أسهم شركات تعدين الفضة والنحاس في آسيا وأستراليا، والتي سجلت أيضاً أعلى مستوياتها على الإطلاق يوم الجمعة، حيث ارتفع سهم شركة “صن سيلفر” بنسبة 19% وسهم شركة “سيلفر ماينز” المحدودة بنسبة 12%.
وارتفعت الفضة بنسبة 1.3% إلى 57.2234 دولار للأونصة بحلول الساعة 8:38 صباحاً بتوقيت سنغافورة. وتراجع الذهب بنسبة 0.3% إلى 4228.41 دولار. وأنهى مؤشر “بلومبرغ” للدولار تداولات الجمعة منخفضاً بنسبة 0.1%. كما ارتفع كلٌّ من البلاديوم والبلاتين.








