حذر تيم هاريسون المدير التنفيذي لشركة الأيونات للمعادن النادرة الأسترالية المتخصصة في استكشاف المعادن، من أن بريطانيا مهددة بفقدان موقعها في سباق المعادن النادرة أمام الولايات المتحدة والصين، نتيجة تباطؤ حكومي في دعم هذا القطاع الحيوي.
ونقلت صحيفة “الديلي تليجراف” البريطانية عن هاريسون أن تأخر الحكومة البريطانية في توفير حزمة دعم مالية عطل خطط شركته لإنشاء مصنع جديد لإعادة تدوير المغانط داخل البلاد، رغم إعلان إستراتيجية المعادن الحرجة في شهر نوفمبر بعد ستة أشهر من الموعد المقرر. وقال: “الأمر محبط، فقد كنا مستعدين للانطلاق منذ منتصف العام”.
وتشغل الشركة منشأة تجريبية في مدينة بلفاست لاستخراج المعادن النادرة من المغانط المستعملة، وإعادة استخدامها في صناعات بريطانية تعتمد عليها، مثل قطاع السيارات والطيران والحواسيب.
وأكد هاريسون أن المصنع الجديد سيُقلّص اعتماد بريطانيا على الصين، التي تهيمن على إنتاج المعادن النادرة وسبائكها ومغانطها، رغم سعي الدول الغربية لتقليل هذا الاعتماد.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة “تحركت أولاً وبحزم” وضخّت مليارات الدولارات في مشروعات محلية، في حين تواجه شركته صعوبة في جمع 85 مليون جنيه إسترليني لبناء مصنعها الجديد بسبب تردد المقرضين تجاه هذا القطاع. وقال: “في غياب التمويل، لا يمكننا بناء المصنع… نحن نقترب من التوصل لالتزام حكومي، لكن الإنتاج لن يبدأ قبل أواخر عام 2027”.
ويأتي ذلك وسط انسحاب شركات أخرى من خطط إقامة مصافٍ داخل بريطانيا، مقابل فرص تمويل أكبر في الولايات المتحدة، التي عززت استثماراتها في شركات إعادة تدوير المعادن النادرة وتطوير المغانط المتقدمة.








