ارتفع النحاس إلى مستوى قياسي جديد، مدعومًا بتوقعات متفائلة من بنك “سيتي جروب” الأمريكي بشأن صعود الأسعار، في ظل توقعات المتداولين بنقص المعروض نتيجة عمليات التخزين في الولايات المتحدة.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبيرج” أن المعدن الصناعي صعد الماضي بنسبة وصلت إلى 1.9% ليبلغ 11662 دولارًا للطن، متجاوزًا أعلى مستوى سجله مطلع الأسبوع الماضي، ويتوقع محللو البنك أن يبلغ متوسط سعر النحاس 13 ألف دولار في الربع الثاني من العام الجاري، مع زيادة المخزونات في الولايات المتحدة، ما يؤدي إلى عجز في مناطق أخرى.
وأعرب محللو البنك عن ثقتهم من استمرار ارتفاع النحاس حتى العام المقبل، بفضل عدة عوامل داعمة، من بينها تحسّن الأساسيات الاقتصادية والظروف الكلية، كما يتوقعون زيادة بنسبة 2.5% في الاستهلاك النهائي العالمي العام المقبل، مستندين إلى بيئة انخفاض أسعار الفائدة والتوسع المالي في الولايات المتحدة، إضافة إلى إعادة تسلّح أوروبا والتحول نحو الطاقة النظيفة.
وحقق النحاس، الذي يعد عنصر أساسي في الأنابيب والكابلات الكهربائية والسيارات الكهربائية، مكاسب تزيد عن 30% في بورصة لندن للمعادن منذ بداية العام، كما تسارعت وتيرة الارتفاع في الأسابيع الأخيرة مع ازدياد المخاوف من انتقال كميات كبيرة من المعدن إلى الولايات المتحدة استعدادًا لرسوم الاستيراد المتوقعة العام المقبل، ما أدى إلى سحب المخزونات من مواقع رئيسية أخرى.
وفي خطوة يُعتقد أنها استعداد لأزمة محتملة، طلبت شركة “ميركوريا إنرجي” السويسرية لتجارة السلع سحب كميات من النحاس تُقدر قيمتها بنحو 500 مليون دولار من مخازن بورصة لندن للمعادن، وفقًا لمصادر مطلعة.
وكان تقارير إعلامية أفادت بأن سوق النحاس تتجه إلى عجز هيكلي العام المقبل، مع اتساع الفجوة بين العرض والطلب خلال العقد المقبل بسبب قوة الطلب وضعف التوسعات في الإنتاج.
يذكر أن النحاس ارتفع بنسبة 1.8% ليصل إلى 11650.50 دولارً للطن أمس في بورصة لندن للمعادن، كما ارتفعت معادن أخرى، إذ صعد الألمنيوم 0.3% متجهًا نحو أعلى إغلاق له منذ عام 2022، بينما زاد الزنك 0.6%.







