كشف المؤتمر الدولي الـ 58 لعلوم البيانات الذي تنظمه كلية الدراسات العليا للبحوث الاحصائية بجامعة القاهرة عن التحولات التى تشهدها الساحة عالميا ومحليا فى علوم البيانات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وسبيل التعامل مع الواقع الجديد.
وأكد الدكتور محمود السعيد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث أن الذكاء الاصطناعي أصبح محركا مهما فى عمليات التنمية، عبر الاليات التي من شأنها دفع عمليات الانتاج وتعزيز مقومات كافة الأنشطة الاقتصادية.
وأضاف، أن الجامعة فى سبيل ذلك عززت عمليات البحث العلمى بهذا الواقع الجديد، ووضعت ضوابط لاستخدامات الذكاء الاصطناعي فى البحوث بما يعزز الاطار الاخلاقي ويشجع عمليات البحوث والتطوير.
وأكد الدكتور أحمد رجب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب أن العلوم الاحصائية تلعب دورا مهما فى عمليات التطوير التكنولوجي الذي تشهده الساحة عالميا، وتنعكس أثارها على كافة الاصعدة.
وأشار إلى أن مناقشات المؤتمر تشتبك يشكل مباشر مع الموضوعات ذات الصلة والمرتبطة بالمتغيرات على الساحة، فضلا عن أن علون البيانات أضحت مجالا مهما لمواكبة التطورات التكنولوجية والإنتاجية.
أكد الدكتور عصام على، أمين عميد كلية الدراسات العليا للبحوث الاحصائية أن أصبح العالم مرهونًا بقدرة الدول والمؤسسات على إدارة البيانات وتحويلها إلى قيمة مضافة، وأصبح الذكاء الاصطناعي أحد أعمدة المستقبل التي ترسم حدود المنافسة والتنمية.
وأوضح أن التقارير الدولية تشير إلى ارتفاع الطلب على المتخصصين في علوم البيانات بنسبة تتجاوز 50% سنويًا، فيما تقدر فجوة الخبرات في الأمن السيبراني بأكثر من 3.5 مليون وظيفة حول العالم.
وأشار إلى ان الخسائر الناتجة عن الهجمات السيبرانية، تخطت في العامين الأخيرين حاجز 8 تريليونات دولار، مما يجعل الاستثمار في هذه المجالات ضرورة استراتيجية لا خيارًا بديلًا.








