أبوالنصر: نشاط ملحوظ على أسهم العقارات والأدوية مع عودة السيولة للأسواق
شهدت البورصة المصرية، موجة جني أرباح طفيفة بعد المكاسب القياسية التي سجلها المؤشر الرئيسي في الجلسات الماضية، وسط استمرار تدفق السيولة على الأسهم الصغيرة والمتوسطة.
وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 هامشيًا بنسبة 0.05% ليغلق عند مستوى 41940 نقطة، بينما واصل كل من EGX70 EWI وEGX100 صعودهما بنسبة 0.95% و0.89% ليغلقا عند 12870 نقطة و17053 نقطة على التوالي، في إشارة إلى تحوّل السيولة نحو الأسهم الأكثر نشاطًا في السوق.
قالت مروة أبوالنصر، مدير إدارة البحوث الفنية بشركة فيصل لتداول الأوراق المالية، إن جلسة أمس جاءت «هادئة بطبيعتها» عقب اختراق المؤشر الرئيسي مستوى 42000 نقطة خلال جلسة الإثنين، وهو مستوى تاريخي فتح الباب لاستهداف 42500 – 42700 نقطة على المدى القريب.
وأضافت أن نجاح السوق في اختراق مقاومة 42700 نقطة سيؤهله لاستهداف 43000 ثم 43500 نقطة قبل نهاية العام، مدعومًا بعمليات شراء جماعي وعودة السيولة للقطاعات النشطة.
ورجّحت أبوالنصر، أن يشهد القطاع العقارى تحركات ملحوظة، وعلى رأسه طلعت مصطفى المستهدف لمستوى 79.5 جنيه، والذي قد يفتح الطريق صوب 82 جنيهًا حال اختراقه، كما توقعت استمرار الزخم على سهم بالم هيلز الذي يتحرك بين 9 و9.30 جنيه.
وأشارت إلى ظهور سيولة إضافية في قطاع الأدوية بعد فترة من الهدوء النسبي، مع بروز أسهم ابن سينا – العبوات الطبية – ممفيس للأدوية في مقدمة الأسهم المتوقع استمرار النشاط عليها.
وأكدت أن EGX70 يقدم أداءً أفضل من الرئيسي، مستهدفًا 13000 – 13500 نقطة بدعم من أسهم قطاع الأغذية ذات النشاط المرتفع.
إسماعيل: التركيز على الأسهم عالية السيولة لتفادي ضغوط التصحيح
من جانبه، أوضح محمد إسماعيل، رئيس قسم التحليل الفني بشركة سيجما لتداول الأوراق المالية، أن السوق لايزال يتحرك داخل اتجاه صاعد واضح طالما حافظ المؤشر الرئيسي على بقائه فوق مستوى 41,400 نقطة، وأن جني الأرباح يعد «سلوكًا طبيعيًا» بعد تسجيل قمة تاريخية جديدة.
وأشار إلى أن المؤشر يستهدف اختبار مستوى 42000 ثم 42500 نقطة على المدى القريب، مدعومًا بتحركات انتقائية على الأسهم القيادية، فيما نصح المستثمرين بالتركيز على الأسهم ذات السيولة العالية التي تقدم أداءً مساوياً أو أفضل من أداء المؤشر.
كما شدد إسماعيل على ضرورة خفض التعامل الهامشي ومراقبة مستويات الدعم للأسهم، لتفادي ضغوط التصحيح السريعة المصاحبة لحركات جني الأرباح.
بلغت قيم التداول نحو 6.82 مليار جنيه عبر تنفيذ 136 ألف عملية على أكثر من 2.9 مليار سهم، توزعت على 217 شركة، ارتفع منها 123 سهمًا مقابل تراجع 77 سهمًا واستقرار 17 سهمًا دون تغيير.
وسجّل رأس المال السوقى 2.952 تريليون جنيه، مع هيمنة واضحة لتعاملات الأفراد بنسبة 77.82% مقابل 22.17% للمؤسسات.
واتجه الأفراد للشراء بصافٍ بلغ 5.26 مليار جنيه للمصريين، و211.7 مليون جنيه للعرب، و6.2 مليون جنيه للأجانب. كما حققت المؤسسات صافي شراء بقيمة 823.6 مليون جنيه للمؤسسات المصرية، و161.4 مليون جنيه للعربية، و354.9 مليون جنيه للأجنبية.







