أعلن الاتحاد الأوروبي عن استثمار جديد بقيمة 45 مليون يورو لتعزيز الاقتصاد الرقمي في نيجيريا، وذلك خلال يوم الانفتاح الرقمي بين الاتحاد الأوروبي ونيجيريا الذي عُقد مؤخرًا في بروكسل.
جرى توقيع البرنامج الجديد، الذي يُعد استكمالًا لحزمة الاقتصاد الرقمي المقدّمة من الاتحاد الأوروبي لنيجيريا، بين وزير الاتصالات والابتكار والاقتصاد الرقمي النيجيري بوسون تيجاني والمفوض الأوروبي للشراكات الدولية جوزيف سيكيلا.
وأكد الاتحاد – وفق بيان – أن هذا الاستثمار يهدف إلى توسيع آفاق التعاون الرقمي بين نيجيريا والاتحاد الأوروبي وتعزيز البنى التحتية والخدمات الرقمية في أكبر اقتصاد إفريقي.
وتعليقًا على ذلك، قال المفوض الأوروبي جوزيف سيكيلا:” إن مبادرة البوابة العالمية التابعة للاتحاد الأوروبي تتمحور حول خلق فرص جديدة. التعاون الرقمي بين الاتحاد الأوروبي ونيجيريا يمتلك مقومات قوية لتحقيق ذلك ويرتكز نهجنا في التحول الرقمي على نقل المهارات واعتماد المعايير المفتوحة وحماية البيانات والخصوصية والأمن، وبهذه الطريقة نضمن أن تكون التكنولوجيا عاملًا حقيقيًا لتحسين حياة الإنسان؛ وسيسهم البرنامج الجديد في تطوير الخدمات الإلكترونية الحديثة والاستثمار في المهارات الضرورية لإعداد شباب نيجيريا لمستقبل رقمي واعد”.
من جانبه، أكد وزير الاتصالات والابتكار والاقتصاد الرقمي النيجيري بوسون تيجاني أن الشراكة الرقمية بين الطرفين تعكس إيمانًا مشتركًا بأن التحول الرقمي يجب أن يكون حافزًا لزيادة الإنتاجية عبر التكنولوجيا.
وقال:” يمثل مشروع Bridge منصة مستدامة تجاريًا تتيح للمستثمرين والموردين الأوروبيين المشاركة في نشر شبكة ألياف ضوئية مفتوحة الوصول على نطاق واسع. ومع ريادتنا في مجالات الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية العامة وبرامج مثل “3 ملايين موهبة تقنية”، توفر نيجيريا سوقًا واعدًا يجمع بين المواهب والطلب ومواءمة السياسات لدعم الاستثمارات طويلة الأجل”.
ويشمل البرنامج الجديد دعمًا رئيسيًا لمشروع “بريدج” أو /Bridge/ الذي يهدف إلى نشر 90 ألف كيلومتر من الألياف الضوئية في مختلف أنحاء نيجيريا، وهو أضخم استثمار رقمي يشهده البلد وتحظى هذه المبادرة بتمويل من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والبنك الدولي والبنك الإفريقي للتنمية.
ويموّل الاتحاد الأوروبي منحة الـ45 مليون يورو لتطوير المشروع عبر ثلاثة مسارات رئيسية هي تصميم مفصل لشبكة الألياف الضوئية وتطوير المهارات المحلية وتدريب الكفاءات التقنية ودعم سلاسل التوريد بمشاركة القطاع الخاص الأوروبي.
كما يسهم البرنامج في تحديث الإدارة العامة في نيجيريا عبر خدمات رقمية آمنة وسهلة الاستخدام، إضافة إلى دعم البرنامج الوطني للمهارات الرقمية لتأهيل جيل جديد من الفنيين والمهندسين والمتخصصين في تكنولوجيا المعلومات.
ويعد ذلك عنصرًا أساسيًا لخلق فرص عمل جديدة وضمان قدرة القوى العاملة المحلية على تشغيل وتطوير البنى الرقمية الحديثة.. حسب البيان.








