تُعدّ خطة السلام الأمريكية، والتي طرحها فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هي المبادرة الأبرز حاليًا لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
تتضمن خطة ترامب، تخصيص 100 مليار دولار لإعادة إعمار أوكرانيا، بجانب انضمام كييف إلى الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من يناير 2027.
وعقد مجلس الأعمال المصري الأوكراني بجمعية رجال الأعمال المصريين، اجتماعا أمس الأحد، قال خلاله جمال العجيزي، رئيس مجلس الأعمال المصري–الأوكراني، إن الشركات المصرية جاهزة للمشاركة في إعادة إعمار أوكرانيا، خصوصًا في مشاريع البنية التحتية والتطوير السكني، والعمراني بمجرد تحقيق السلام والاستقرار.
ولفت إلى أن العلاقات الاقتصادية بين مصر وأوكرانيا شهدت نموًا مستمرًا منذ استقلال أوكرانيا عام 1992 وتأسيس مجلس الأعمال المصري–الأوكراني عام 2006، إذ توسعت لتشمل قطاعات جديدة وفتحت آفاقًا أوسع للتعاون المشترك.
ناهورنياي: منصة إلكترونية للتعريف بالفرص المتاحة في كلا السوقين
أما السفير الأوكراني بالقاهرة ميخايلو ناهورنياي، فقال إن مصر من الدول الرائدة في تصدير المنتجات الغذائية إلى أوكرانيا، خاصة الحمضيات، والبطاطس، والمواد الغذائية، والحبوب المخزنة في الصوامع، ما يعكس عمق العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
ودعا إلى إنشاء منصة إلكترونية متكاملة للتعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة في كلا السوقين وتعزيز التواصل التجاري والاستثماري بين الجانبين.
وأكد مصطفى النجاري، رئيس لجنة الزراعة والري بجمعية رجال الأعمال المصريين، خلال الاجتماع، أن أوكرانيا تُعد من الشركاء الرئيسيين لمصر في تلبية احتياجاتها من السلع الغذائية الأساسية، خاصة في ظل الظروف العالمية الحالية التي تشهد اضطرابات في سلاسل الإمداد وارتفاعًا في معدلات المخاطر الغذائية.
وأوضح أن القطاع الزراعي في البلدين يواجه تحديات مشتركة، أبرزها التغيرات المناخية والتشريعات الجديدة للدول المتقدمة، خاصة المتعلقة بالانبعاثات الكربونية ومتبقيات المبيدات ومعايير الجودة، وهو ما يتطلب تبادل الخبرات واعتماد آليات مبتكرة لمواجهة هذه التحديات.
وأشار فاروق ناصر، رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصريين، إلى تعزيز آليات تمويل الرحلات السياحية، لافتا إلى مبادرة استئناف صفقات المقايضة بالتعاون بين الحكومة المصرية وجمعية رجال الأعمال، إذ يتم استيراد القمح والذرة من أوكرانيا مقابل تسهيل إرسال موظفي الشركات الأوكرانية إلى مصر، دون الحاجة للعملة الصعبة، وذلك عبر رحلات جوية أسبوعية ومذكرات تفاهم مشتركة.
وأكدت فالريا زاباشتا، الأمين العام للجانب الاوكراني في مجلس الأعمال المصري الأوكراني، تجاوز حجم التجارة الثنائية 1.5 مليار دولار خلال 2025 ، ما يعكس عمق الإمكانات الاقتصادية بين البلدين.
وأشارت إلى أهمية قطاع الزراعة والتصنيع الغذائي، موضحة أن مصر كانت قبل الحرب أحد أكبر وجهات تصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية، بما فى ذلك القمح والذرة وزيت دوار الشمس، كما تعد سوقاً حيوية للمعادن والأسمدة والآلات ومواد البناء.
يوسف: الحرب خلفت خسائر كبيرة ولدينا 3 مجالات للتعاون مع كييف
من جانبه، قال محمد يوسف المدير التنفيذي لجمعية رجال الأعمال المصريين، لـ”البورصة”، إن الجانب الأوكراني يستهدف زيادة حجم التبادل التجاري مع مصر خلال العام الجديد 2026، متخطيًا 2 مليار دولار مقابل 1.5 مليار دولار خلال العام الحالي، موضحًا أن كييف تعمل على إعادة تواجدها في الأسواق الخارجية مرة أخرى بشكل أكبر تعويضًا عما خلفته الحرب الأخيرة.
وأوضح أن التعاون مع الجانب الأوكراني سيتمثل في ثلاثة مجالات، الأول التجاري والزراعي، والثاني إعادة الإعمار خاصة أن الحرب خلفت خسائر كبيرة، والثالث يتمثل في القطاع السياحي.







