كشفت مصادر مطلعة لـ«البورصة» أن مجلس إدارة نادي الزمالك يدرس خلال الفترة الحالية الحصول على قرض حسن من أحد البنوك، وذلك لتدبير السيولة اللازمة لسداد مستحقات مالية متأخرة لصالح وزارة الأوقاف، تتعلق بعقد الانتفاع الخاص بأرض النادي في منطقة ميت عقبة.
وبحسب المصادر، فقد أرسل مجلس الزمالك خطابًا رسميًا إلى الجهة المختصة بتاريخ 16 ديسمبر الجاري، لعرض طلب التمويل ودراسته من الناحية الإجرائية والمالية، على أن تنتظر الإدارة رد البنك النهائي سواء بالموافقة أو الرفض، تمهيدًا لاتخاذ الخطوات التالية.
وأشارت المصادر إلى أن أرض النادي في ميت عقبة كانت مهددة بالإزالة في فترات سابقة بسبب تراكم المديونيات، وهو ما فاقم من حجم الأزمات التي واجهها المجلس الحالي منذ توليه المسئولية في عام 2023.
وتزامنت هذه التحديات مع ملفات مالية معقدة أخرى، من بينها قضايا مرفوعة ضد النادي لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بسبب عدم سداد مستحقات لاعبين تعاقد معهم المجلس السابق.
وأضافت المصادر أن إجمالي مديونيات فرع ميت عقبة بلغ نحو 17 مليون جنيه، لافتة إلى أن الإدارة الحالية نجحت خلال الفترة الماضية في سداد جزء من هذه المديونيات، إلا أن بعض الالتزامات لا تزال قائمة وتتطلب حلولًا عاجلة لتجنب أي تصعيد.
وفي السياق نفسه، يسعى مجلس الزمالك للتوصل إلى تفاهم مباشر مع وزارة الأوقاف، بالتنسيق مع الوزير المختص، لسداد المبالغ المستحقة سواء دفعة واحدة أو بنظام التقسيط، مع الالتزام بسداد الفوائد المقررة، بما يضمن الحفاظ على أصول النادي واستقرار أوضاعه القانونية.
وكان أسامة رسلان، المتحدث الإعلامي باسم وزارة الأوقاف، قد صرّح في وقت سابق بإمكانية سحب جزء من أرض النادي في ميت عقبة خلال شهر أغسطس المقبل حال عدم سداد القسط الأخير، البالغ نحو 875 ألف جنيه، مؤكدًا أن الوزارة تنتظر ردًا رسميًا من مجلس الزمالك قبل اتخاذ أي إجراءات تصعيدية.








