أظهرت بيانات جمركية صينية صدرت، اليوم /السبت/، تراجع شحنات مغناطيسات المعادن الأرضية النادرة الموجهة إلى الولايات المتحدة خلال شهر نوفمبر، بنسبة 11% مقارنة بشهر أكتوبر، في مؤشر جديد على اضطراب مسار هذا النوع من التجارة الحساسة بين البلدين.
وبحسب البيانات، بلغت الكميات التي استوردتها الولايات المتحدة نحو 582 طناً في نوفمبر، مقابل 656 طناً في الشهر السابق، رغم تسجيل نمو شهري في إجمالي مبيعات المعادن الأرضية النادرة، التي تشكل المغناطيسات الجزء الأكبر منها، وفقا لشبكة “بلومبرج”.
وعكست هذه الأرقام المتباينة حالة عدم الاستقرار التي طبعت هذا المسار التجاري طوال العام.
وتعد مغناطيسات المعادن الأرضية النادرة مكوناً أساسياً في محركات السيارات الكهربائية والطائرات المسيرة والأنظمة العسكرية، وقد تعاملت بكين معها خلال العام الجاري باعتبارها أداة ضغط استراتيجية، ففي أبريل، شددت الصين ضوابط التصدير، ما أدى إلى هبوط حاد في الشحنات المتجهة إلى الولايات المتحدة خلال مايو، قبل أن تشهد الأشهر اللاحقة تحركات متبادلة وتهدئات مؤقتة أعادت الصادرات تدريجياً إلى مستويات أقرب للمعدلات الطبيعية.
من جانبها، أعلنت وزارة التجارة الصينية أنها وافقت على عدد من التراخيص العامة الهادفة إلى تسريع صادرات هذه المواد وتقليص فترات الانتظار للشركات المستوفية للشروط.
وقال متحدث باسم الوزارة إن “بعض المصدرين استوفوا مبدئياً المتطلبات الأساسية للحصول على الترخيص العام”، مؤكداً الموافقة على عدة طلبات دون تحديد المناطق المستفيدة.







