أعلنت الهيئة المركزية للإحصاء في زامبيا ارتفاع معدل التضخم السنوي في البلاد إلى 11.2% في ديسمبر الجاري، مقارنة بـ 10.9% في نوفمبر، وهو ما يشير إلى استمرار الضغوط التضخمية على الاقتصاد رغم تحسن العملة المحلية (الكواشا).
جاء هذا الارتفاع في معدل التضخم رغم قوة الكواشا، التي شهدت ارتفاعا بنسبة 23% مقابل الدولار خلال العام، مدعومة بتدفقات نقدية أجنبية متزايدة نتيجة ارتفاع أسعار النحاس، وهو ما ساعد على تخفيف بعض الضغوط التضخمية في الدولة الغنية بالنحاس.
وعلى الرغم من ذلك، شهد التضخم الغذائي -وفقًا لبيان صادر عن الهيئة- انخفاضا إلى 12.9% في ديسمبر مقارنة بـ13.9% في نوفمبر، في حين سجل التضخم غير الغذائي أسعار السلع والخدمات التي لا تشمل الغذاء مثل الوقود- ارتفاعا ملحوظا إلى 8.7% بعد أن كان 6.6% في الشهر السابق، مع مساهمة كبيرة لتكاليف الوقود والنقل الجوي في زيادة الأسعار.
ويشير خبراء الاقتصاد إلى أن استمرار ارتفاع التضخم في زامبيا رغم قوة الكواشا يعكس الضغوط التضخمية من قطاع الخدمات والطاقة، ما يطرح تحديات أمام القدرة الشرائية للمواطنين والسياسات النقدية للحكومة في السيطرة على أسعار السلع والخدمات الأساسية خلال العام القادم.







