أعلنت الصين أنها ستشدد الرقابة على مشروعات النحاس والألومينوم الجديدة خلال الفترة من 2026 إلى 2030، في خطوة تهدف إلى كبح الاستثمارات غير الرشيدة والتوسع غير المنظم.
وذكرت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين – في مقال نُشر على موقعها الإلكتروني اليوم /السبت/- أن على الحكومات المحلية تعزيز دراسات الجدوى الخاصة بالمشروعات الكبرى، ومواءمة قرارات الموافقة مع السياسة الصناعية الوطنية، بحسب ما نقلته وكالة “بلومبرج” الأمريكية.
ويستهدف التوجيه قطاعي النحاس والألومينوم، وهما صناعتان وصفتاهما اللجنة بأنهما أساسيتان للتنمية الاقتصادية والعسكرية، لكنها شددت على أن تطويرهما يجب أن يراعي “الفروق بين القواعد الصناعية الإقليمية، وتوافر الموارد، والقدرة البيئية”.
وأضافت اللجنة أن الصين ستشجع أيضًا عمليات الاندماج وإعادة الهيكلة التي تقودها الشركات الكبرى، بهدف زيادة تركّز الصناعة وتعزيز قدرتها التنافسية، كما أكدت أن بكين ستواصل دعم الاستثمارات التعدينية في الخارج ضمن خطة السنوات الخمس المقبلة.
وتُعد الصين أكبر منتج ومستهلك للنحاس والألومينوم في العالم، وقد حذّرت مرارًا من مخاطر الطاقة الإنتاجية الزائدة والاستثمارات غير المنضبطة في هذا القطاع، وكانت جمعية صناعة المعادن غير الحديدية الصينية قد أعلنت الشهر الماضي تعليق خطط لإضافة طاقة صهر للنحاس بنحو مليوني طن.
وخلال الفترة من يناير إلى نوفمبر 2025، بلغ إنتاج الصين من النحاس المكرر نحو 13.3 مليون طن، بزيادة قدرها 9.8% على أساس سنوي، في مسار يشير إلى تسجيل مستوى قياسي للإنتاج في عام 2025، كما وصل إنتاج الألومينوم في الصين إلى 84.7 مليون طن خلال الفترة نفسها، ومن المرجح أيضًا أن يسجل مستوى قياسيًا خلال العام الجاري.
وأغلق عقد النحاس الأكثر تداولًا في بورصة شنجهاي للعقود الآجلة تعاملات الجلسة النهارية مرتفعًا، بعدما لامس مستوى قياسيًا بلغ 99,730 يوانا في وقت سابق من الجلسة، وأنهى الألومنيوم في شنجهاي الجلسة على ارتفاع، بعد أن سجل مستوى هو الأعلى في نحو 4 سنوات عند 22,640 يوانًا.
وعلى صعيد الأسهم، قفز سهم جيانجشي كوبر بنسبة 10%، وارتفع سهم يونان كوبر بما يصل إلى 8.68%، فيما صعد سهم مجموعة تونجلينج للمعادن غير الحديدية بنحو 8.33%، كما ارتفع سهم عملاق الألومنيوم شركة ألومنيوم الصين بما يصل إلى 8.94%.







