تشهد مصر انتعاشًا ملحوظًا في حركة السياحة الشتوية مع بداية موسم العطلات، وسط ارتفاع كبير في نسب إشغال الفنادق وتزايد الحجوزات من مختلف الأسواق الدولية، وذلك وفقًا لموقع Travel and Tour World (TTW).
ونقل الموقع عن خبير السياحة الدكتور حسام هزاع، تأكيده أن الموسم الحالي سجل نموا قويا منذ انطلاقه في أكتوبر الماضي، مدفوعا بتدفق السياح المصريين والعرب والأجانب لا سيما من أوروبا وروسيا، للاستمتاع بالطقس الدافئ والمعتدل.
ويأتي هذا النمو في ظل تحسن ملحوظ في البنية التحتية السياحية، ما مكّن مصر من استيعاب الأعداد المتزايدة من الزوار، مشيرا إلى أن منتجعات البحر الأحمر، بجانب الأقصر وأسوان، تتصدر قائمة الوجهات الأكثر جذبا خلال الموسم الشتوي، وتستفيد مدن مثل: الغردقة ومرسى علم من الإقبال الكبير من الباحثين عن الشمس والبحر، في حين تواصل الأقصر وأسوان جذب عشاق السياحة الثقافية والآثار.
وذكر موقع (TTW) أن منتجعات البحر الأحمر سجلت ارتفاعا لافتا في الحجوزات، مدعومة بالطقس الشتوي الدافئ وتنوع الأنشطة الترفيهية، من الشواطئ والغوص في الشعاب المرجانية إلى الإقامة في المنتجعات الفاخرة، بينما توفر الوجهات الثقافية على ضفاف النيل تجربة سياحية متكاملة تجمع بين التاريخ والطبيعة.
وأكد أن الاستثمارات الحكومية في تطوير المطارات، وزيادة الطاقة الفندقية وتحسين شبكات النقل، لعبت دورا محوريا في دعم هذا الزخم، إلى جانب الحملات الترويجية الدولية التي عززت من تنافسية المقصد السياحي المصري.
وتوقع التقرير، استنادا إلى تصريحات خبير السياحة، أن تستقبل مصر نحو 18.7 مليون سائح خلال موسم الشتاء الحالي، بإيرادات قد تصل إلى 18 مليار دولار، مدعومة بارتفاع نسب إشغال الفنادق إلى ما بين 80% و90% في العديد من المناطق، فضلاً عن الانتعاش الملحوظ في حجوزات الرحلات النيلية، خاصة مع اقتراب عطلات أعياد الميلاد ورأس السنة.
وأشار إلى أن أعداد الرحلات الدولية الواصلة إلى الغردقة ومرسى علم تعكس هذا الطلب المتزايد، حيث استقبلت المدينتان مئات الرحلات خلال أيام قليلة محملة بعشرات الآلاف من السياح من المدن الأوروبية، في مؤشر واضح على قوة الموسم الشتوي.
ولفت إلى التغيرات التي تشهدها خريطة السياحة الوافدة إلى مصر، مع تصدر السياحة الألمانية للأسواق المصدرة متجاوزة الروسية، إلى جانب جهود مصر لاختراق أسواق جديدة في آسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا، بما يدعم تنويع مصادر الحركة السياحية.
واختتم الموقع تقريره بالتأكيد على أن جاذبية مصر السياحية تستند إلى مزيج فريد من الشواطئ الدافئة، والمواقع الأثرية العالمية، والتاريخ العريق، والضيافة المحلية، ما يجعلها وجهة شتوية مفضلة على خريطة السياحة الدولية، مع آفاق واعدة تمتد حتى عام 2026.
أ. ش. أ







