أدت العروض الترويجية واستقرار الأسعار وتحسن القدرة الشرائية للمستهلكين إلى تنشيط مبيعات الملابس والأحذية بالتزامن أعياد الميلاد (الكريسماس) وبداية موسم الشتاء.
ووفقًا لغرفة القاهرة التجارية، تراجعت أسعار الملابس خلال الموسم الحالى بنسبة 10% مقارنة بالموسم الماضي، فيما تراوحت نسب الخصومات بين 10 و20%، مع توقعات بزيادة معدلات الإقبال على الشراء خلال الفترة المقبلة بنسبة تصل إلى40%.
أما قطاع الأحذية، فقد حافظ على استقرار أسعاره دون زيادات تُذكر مقارنة بالعام الماضي.
من جانبها، قالت سماح هيكل، عضو شعبة الملابس الجاهزة باتحاد الغرف التجارية، إن أسعار الملابس الحالية أقل بنسبة 10% مقارنة بالموسم الماضي، مشيرة إلى أن استقرار الأسعار ساهم في تعزيز الرواج خلال موسم أعياد الميلاد .
وأضافت هيكل أن السوق يشهد تحسنًا في حركة البيع بنسبة تقترب من 20%، مع توقعات بزيادة الإقبال خلال الأسابيع المقبلة، خاصة مع موجات الطقس الباردة، إلى جانب العروض الترويجية التي تقدمها العديد من المحال لجذب المستهلكين.
وفي السياق ذاته، قال خالد سليمان فايد، نائب رئيس شعبة الملابس بغرفة القاهرة التجارية ورئيس مجلس إدارة شركة “ميس فينوس”، إن سوق الملابس شهد حالة من الركود خلال الشهور الماضية بسبب تأخر دخول فصل الشتاء، إلا أن برودة الطقس أسهم في تنشيط حركة المبيعات.
وأوضح أن نسب الخصومات المطروحة حاليًا تتراوح بين 10 و20%، وتتم وفق ضوابط الأوكازيون الرسمي.
وقال شريف يحيى، رئيس مجلس إدارة شعبة الأحذية والمنتجات الجلدية بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن أسعار الأحذية لم يطرأ عليها أى تغير منذ بداية العام، نظرًا لاستقرار سعر الصرف وقدرة المصانع والتجار على امتصاص ارتفاع تكاليف دون تمريرها على المستهلك.
وأضاف يحيى أن القطاع يسعى للحفاظ على معدلات البيع من خلال تقليص هوامش الربح، مؤكدًا أن أي زيادات سعرية قد تنعكس سلبًا على معدلات البيع.
وأوضح أن تحسن المؤشرات الاقتصادية، مثل استقرار سعر الدولار وخفض أسعار الفائدة، خاصة بعد قرار البنك المركزي الأخير بتخفيض الفائدة 1%، من شأنه أن يدعم السوق ويرفع القدرة الشرائية.
وأشار إلى أن سوق الأحذية يشهد حاليًا حركة بيع جيدة، مع توقعات بزيادة الإقبال مع نهاية الشهر، تزامنًا مع صرف الرواتب ودخول موسم الأعياد.
وقال عماد سامي، أحد تجار الملابس الجاهزة بمنطقة وسط القاهرة، إن أغلب المحلات تراهن على عيد الميلاد لتنشيط مبيعات الملابس بنسبة لا تقل عن 30%، خاصة مع الإقبال على شراء الهدايا.
وأكد عدد من مسئولي المبيعات في قطاعات مختلفة أن موسم الكريسماس يمثل فرصة مهمة لتحريك السوق، خاصة في قطاعات الإكسسوارات والعطور والساعات، حيث ترتفع المبيعات بنسب تتراوح بين 10 و30%، مدعومًا بالعروض والخصومات التي قد تصل أحيانًا إلى 50%.








