هيمنت الحركة العرضية على أداء البورصة المصرية خلال تعاملات منتصف الأسبوع، في آخر جلستين قبل نهاية العام، وسط حالة ترقب من المستثمرين.
وتراجع المؤشر الرئيسي EGX30 بنسبة 0.10% ليغلق عند مستوى 41,690 نقطة، فيما ارتفع مؤشر EGX70 متساوي الأوزان بنسبة 0.13% ليصل إلى 13,144 نقطة، بينما انخفض مؤشر EGX100 بنسبة 0.11% مسجلًا 17,394 نقطة.
وقال أحمد فهمي، رئيس قسم التحليل الفني بشركة ثري واي لتداول الأوراق المالية، إن مؤشر EGX30 لايزال يتحرك في نطاق عرضي بين مستوى دعم 40,925 نقطة ومستوى مقاومة 42,900 نقطة.
وأشار إلى أنه رغم ضعف الأداء الحالي، لاتزال فرص الصعود قائمة، خاصة مع بداية العام الجديد.
وأضاف أن المؤشر قد يختبر مستوى مقاومة 42,625 نقطة بشرط دخول قوى شرائية واضحة، محذرًا من أن استمرار غياب السيولة قد يدفع السوق لمواصلة الأداء الضعيف الذي بدأ خلال الأسبوع الماضي.
وأوضح فهمي أن بقاء المؤشر أعلى مستوى 40,925 نقطة يمنحه فرصة لاستهداف منطقة 42,625 نقطة، ثم تجاوزها لاحقًا، بما يفتح الطريق أمام مستويات 43 ألف نقطة ثم 44 ألف نقطة، وصولًا إلى 45 ألف نقطة قبل شهر رمضان، حال نجاحه في اختراق هذه المستويات بدعم من السيولة.
وفي المقابل، حذر من أن كسر مستوى 40,925 نقطة قد يدفع المؤشر للتراجع نحو 39,500 نقطة، مع احتمالات لمزيد من الهبوط إلى مستويات 38,000 نقطة ثم 37,400 نقطة.
ونصح فهمي المستثمرين بالتركيز على الأسهم التي تظهر أداءً إيجابيًا، مؤكدًا أن السوق، رغم تحركه العرضي، لا يخلو من فرص استثمارية.
ولفت إلى أن قطاع الرعاية الصحية كان من القطاعات الإيجابية خلال جلسة أمس، إلى جانب ظهور أداء جيد في بعض أسهم قطاع العقارات، ما يعكس وجود أسهم منتقاة قادرة على تحقيق مكاسب في ظل حالة الترقب الحالية.
وسجلت قيم التداول نحو 5.5 مليار جنيه عبر تنفيذ 132 ألف عملية على أكثر من 2.5 مليار سهم، توزعت على 219 شركة، ارتفع منها 93 سهمًا مقابل تراجع 109 أسهم واستقرار 17 سهمًا.
من جانبه، قال أحمد ناشي، المحلل الاستراتيجي بشركة ثاندر لتداول الأوراق المالية، إن مستويات السيولة لاتزال محدودة خلال الجلسات الأخيرة، حيث بلغت قيم التداول نحو 5.5 مليار جنيه بجلسة الأمس، وهو مستوى أقل من متوسطات الفترة الماضية.
وأوضح ناشي أن تراجع السيولة يُعد أمرًا طبيعيًا مع اقتراب الإجازات ونهاية العام، إذ يتجنب المستثمرون، خاصة الأفراد، زيادة المخاطر أو الاحتفاظ بمراكز مفتوحة، في الوقت الذي تتجه فيه المؤسسات إلى إغلاق مراكزها مع نهاية السنة المالية.
وأشار إلى أن مستويات السيولة الحالية تتناسب مع حركة الأسعار، لافتًا إلى نجاح مؤشر EGX30 في تجاوز مستوى 41,500 نقطة خلال جلسة الإثنين، وهو ما يُعد إشارة إيجابية قد تدفعه لاستهداف 42 ألف نقطة ثم 42,600 نقطة، مرجحًا تحقق ذلك مع عودة السيولة مطلع يناير.
وأضاف أن الأداء التاريخي للسوق خلال شهر يناير، على مدار الأربع أو الخمس سنوات الماضية، يميل إلى الإيجابية، ما يعزز فرص تحسن أداء المؤشرات خلال الأسابيع الأولى من العام الجديد.
وبلغ رأس المال السوقي نحو 2.978 تريليون جنيه، واستحوذ الأفراد على 78.69% من التعاملات مقابل 21.3% للمؤسسات، كما هيمنت تعاملات المصريين بنسبة 95.28%، يليهم العرب 3.49% ثم الأجانب 1.23%.
واتجه الأفراد المصريون والعرب للبيع بصافي 175 مليون جنيه و50 مليون جنيه على التوالي، فيما حققت المؤسسات المحلية والأجنبية صافي شراء بنحو 220 مليون جنيه و14 مليون جنيه، مقابل صافي بيع للمؤسسات العربية بلغ 8 ملايين جنيه.








