«جمال»: بدأنا برأسمال 100 ألف جنيه وجذبنا 400 ألف استثمارات
نسعى لبناء علاقات قوية مع العملاء
السوق لايزال متعطشاً لمزيد من مساحات العمل المشتركة
«مجال مساحات العمل المشتركة بمصر مازال ينقصه التشجيع والدعم المعنوى والمالى، كما يواجه صعوبة كبيرة فى جذب الاستثمارات».
بهذه العبارة لخص محمود جمال، الرئيس التنفيذى، أحد مؤسسى مشروع «كرافان» لمساحات العمل المشترك أو ما يطلق عليه مساحات العمل المصغرة Co-working Spaces، التحديات التى تواجهه.
وأضاف جمال، أنه بدأ مشروعه بالتعاون مع مجموعة من أصدقائه هم محمد سعيد وأحمد يحيى وكريم حسن، ومحمد صفوت، مشيراً إلى أن عمله فى إحدى مساحات العمل المشتركة شجعه على قطع هذه الخطوة.
وكشف أن مشروعهم بدأ برأسمال 100 ألف جنيه تقريباً، منذ أكثر من عامين، فى شقة صغيرة بالدور الثامن، لينطلق بعد ذلك فريق العمل إلى مكان أوسع وأفضل، وليتخلص من أعطال «الأسانسير» ويبتعد عن الشارع.
ومساحة العمل المشتركة Coworking space هى عبارة عن مكان توفره بعض الشركات، ويعتبر كنادى للعمل الجماعى سواء فى مجال التكنولوجيا والمجالات المحاسبية والمجالات الفنية والمبادرات الشخصية ويتسم بالهدوء والراحة وتوفر الوسائل التى تساعد مجموعات العمل والأفراد على تحقيق مشروعاتهم.
أشار جمال إلى أن فكرة «كرافان» لا تعتمد فقط على توفير مساحات عمل مشتركة، بل يوفر أيضاً المأكولات والمشروبات للطلاب ورواد الأعمال بأسعار مناسبة، وفى الوقت ذاته توفير جو هادئ لإنجاز العمل.
وأوضح أن فريق العمل يحاول دائماً استقبال الشخصيات الشهيرة وتصويرهم فى مقر »كرافان« ونشرها عبر صفحات التواصل الاجتماعى.
ويحاول فريق العمل، بناء علاقات اجتماعية مع عملاء «كرافان»، ويتعرف على العميل ويقوم بالتقاط الصور ونشرها عبر «السوشيال ميديا» لترك ذكرى جيدة فى ذهنه عن المكان.. وهذا من أهم ما يميز «كرافان» عن غيره من مساحات العمل المشتركة الأخرى فى مصر.
وحول الأسعار أكد أنها تبدأ من 50 جنيها لليوم الكامل مع المشروبات ويمكن إضافة الطعام، كما يوفر عروضاً للساعات القليلة التى يقضيها العميل داخل المكان.
أيضا يوفر قاعات لعقد اﻻجتماعات والكورسات المختلفة بالإضافة إلى قاعات خاصة بالفرق المسرحية، مشيرا إلى أن «كرافان» يوفر نوعين من القاعات الاول تتسع لـ18 فرداً تقريباً ويصل سعر الساعة لـ35 جنيهاً حتى الساعة الرابعة عصراً، و50 جنيها للساعة بعد ذلك، بغض النظر عن عدد الحاضرين.
أما النوع الثانى، فهو القاعات الكبيرة التى تتسع لنحو 50 فرداً، وتتراوح أسعارها بين 100 جنيه حتى 150 جنيها للساعة الواحدة، مشيراً إلى أن »كرافان« طرح خصومات خلال هذه الفترة ليصل سعر الساعة لما بين 70 وحتى 90 جنيها، لجذب شريحة جديدة من العملاء، وتخفيف الأعباء المالية على الطلاب وراد الأعمال.
وفيما يخص الاستثمارات، أوضح جمال أن رأس المال عبارة عن جهود ذاتية من جانب فريق العمل، مضيفا أن احد اصدقائهم من الخليج دعمهم بمبلغ مالى للتوسعات، مقابل حصوله على نسبة من المشروع بلغت %50، ليصل رأس المال إلى نصف مليون جنيه تقريبا.
ويسعى للحصول على رعاة لـ«كرافان» خلال الفترة المقبلة حتى يتسنى لهم التوسع والانتشار، وتخفيض الأسعار ومنافسة مساحات العمل المشتركة الاخرى خلال الفترة المقبلة.
ونفى تفكيره فى بيع حصة من الشركة، إذ يركز فريق العمل بشكل أكبر على جذب رعاة، وتكوين قاعدة عملاء قوية، وبناء علامة تجارية قوية بالسوق المحلى.
أشار جمال، إلى أن «كرافان» ينمو بشكل كبير يوماً بعد يوم، متوقعاً أن يصل حجم نمو أعمال الشركة إلى %80 تقريباً خلال العام المقبل، حال جذب رعاة للشركة.
وفيما يخص التحديات التى تواجه فريق العمل بالسوق المحلي، قال إن أهمها البيروقراطية والروتين فى انهاء الاجراءات الحكومية، مما يعطل اعمال الشركة.
كما يعانى من مشكلة أخرى، وهى المواءمة بين هدفه لتنمية المشروع وفى الوقت ذاته تقيده بالرواتب والايجار وغيرها من المصروفات الأخرى.
وأوضح جمال، أنه رغم صغر مجال مساحات العمل المشتركة، إلا أنه من المجالات القوية التى تحتاجها كل فئات المجتمع لإنهاء العمل أو المذاكرة ومساعدة رواد الأعمال، والحصول على «كورسات»، فى جو هادئ ومريح.
وأشار إلى أن السوق المحلى كبير وواعد، ومازال متعطشاً لمزيد من مساحات العمل المشتركة سواء بالقاهرة والإسكندرية أو المحافظات الأخرى.
ولفت إلى أن مجال مساحات العمل المشتركة بمصر لايزال ينقصة التشجيع والدعم المعنوى والمالى، كما يواجه صعوبة كبيرة فى جذب الاستثمارات.
والمنافسة قوية بين مساحات العمل المشتركة بالسوق المحلى، و«كرافان» يتميز عن غيره بكسر الحواجز بينه وبين العملاء، كما يقوم فريق العمل بتشغيل موسيقى هادئة، بالإضافة إلى الألوان المبهجة والمختلفة، والتى تساعد رواد الأعمال والطلاب فى إنهاء عملهم فى جو هادئ ومبهج.