تأثرت صادرات السينما المصرية للدول العربية خلال الفترة الماضية بالحروب التى يشهدها عدد من الدول وتراجع جودة الإنتاج ما يؤثر على القدرة التنافسية للفيلم المصرى.
وفى عام 2010 بلغ عدد الأفلام المصدرة للخارج 153 فيلماً ليبدأ التراجع فى 2013 ليصل إلى 34 فيلماً مصدرة لـ9 دول وحصلت الكويت والإمارات على 7 أفلام والمغرب والبحرين 4 أفلام لكل منهما، ثم انخفضت الصادرات إلى 16 فيلماً فى 2014 لثلاثة دول منها استراليا 9 أفلام والكويت 5 والمغرب فيلمين.
وقال المنتج ممدوح السبع، إن انخفاض عدد الأفلام الجيدة يرجع إلى ما وصفه بالإفلاس فى الأفكار والنصوص السينمائية الجيدة، خاصة أن القصة القوية تفرض نفسها حتى بالإنتاج أو الإخراج الضعيف.
أضاف، أنه شارك فى إنتاج أفلام متنوعة منها «سمير وشهير وبهير» و«لامؤاخذة» وهى أفلام بأﻷفكار مختلفة عن السائد فى السوق.
أوضح السبع، أن السوق الخارجى لم يعد مفتوحاً أمام الفيلم المصرى بسبب الحروب التى نشبت فى عدد من البلدان ومنها العراق وسوريا واليمن وليبيا، بالإضافة إلى انخفاض شاشات العرض فى دول الخليج.
وقال «الفيلم المصرى أصبح غير مرغوب فيه خاصة للمقيمين فى الإمارات، إلا لو كانت لنجم مفضل لديهم».
أشار إلى أن الفيلم المصرى يتعرض لقص مساحات من الشريط كنوع من الرقابة، وقد يتعلق الرفض أيضاً بجودة الفيلم.
وارتفع عدد الأفلام المصدرة فى 2015 إلى 34 فيلماً لـ6 دول حصلت الأردن ولبنان على 5 أفلام لكل منهما والكويت والمغرب على 6 أفلام لكل منهما وفيلمين لقطر والبحرين.
وقالت المنتجة ناهد فريد شوقى إن حصيلة إيرادات السينما من الخارج لا تذكر، خاصة بعد خروج أغلب الدول العربية من دائرة الاهتمام بالفيلم المصرى على رأسها تونس والمغرب والجزائر ولبنان وللظروف السياسية خرجت سوريا واليمن وليبيا والعراق، ولم يتبق سوى الإمارات والكويت اللتين تفضلان نوعية الفيلم الكوميدى والغنائى فقط.
وأوضح المنتج فاروق صبرى، أن دول المغرب وتونس والجزائر تفضل الفيلم الأجنبى خاصة الفرنسي، كما أن الفيلم الأجنبى استحوذ على حصة كبيرة حتى فى السوق المصرى نفسه، نظراً لقلة عدد الأفلام المنتجة مع كثيرة عدد الشاشات فى المولات التجارية وعرضها للأفلام الأجنبى لجذب الشباب.
أضاف «الهند تدعم صناعة السينما وتنتج 3 آلاف فيلم سنوياً 500 منها صالحة للتصدير من خلال مستوى الإخراج والتصوير وعنصر التشويق، وتمكنت من الحصول على دور عرض فى أمريكا لعرض أفلامها فيها».
وقال المنتج شريف مندور، إن السينما المصرية مفتقدة لمنظومة التوزيع، حيث كان قديماً الموزع جزءاً من إنتاج الفيلم ويمنح ما تسمى «سلفة توزيع» تحت الحساب، وحالياً نبحث عن موزع متخصص للفيلم المصرى فى الخارج.
أضاف أن عدداً محدوداً من الشركات تسيطر على التوزيع ما يصعب المهمة على الشركات الأخرى.