عبدالفتاح: زيارة بوتين تدفع السيولة تجاه أسهم الطاقة والسياحة
حسن: 1.1 مليار جنيه محتجزة داخل اكتتاب «ابن سينا» قد تعود للبورصة
توقع متعاملون بسوق المال انتهاء حركة جنى الأرباح التى أصابت البورصة الأسبوع الماضي، مع عودة السيولة مرة أخرى الواردة بعد تنفيذ اكتتاب «ابن سينا» والتى تقدر بمليار جنيه، فضلًا عن بعض الأحداث الاقتصادية الإيجابية التى تشهدها الدولة، والتى قد يعود أثرها على السوق بالارتفاع مختبرًا مستوى 14500 نقطة من جديد.
وقال، عادل عبدالفتاح، رئيس شركة «ثمار لتداول الأوراق المالية»، إن السوق شهد عمليات جنى أرباح خلال جلسات الأسبوع الماضى، وسط مبيعات أجنبية تمهيدًا لدخول موسم الإجازات بنهاية ديسمبر، فضلًا عن اكتتاب ابن سينا والذى جذب جزءاً كبيراً من السيولة، فى ظل تسييل الأفراد جزء من محافظهم، مع توقعات مراكز البحوث بأنه اكتتاب فاتح للشهية.
وتوقع أن يواجه السوق مستويات 14280 إلى 14250 نقطة، والتى تمثل دعومًا مهمة، ثم سرعان ما يعاود الصعود لاستهداف 14500 نقطة من جديد، وسط توجه جزء كبير من سيولة الاكتتاب الراجعة إلى الأفراد من جديد داخل البورصة، مما يمهد لتحركات إيجابية.
ويرى عبدالفتاح، أن هناك أحداثًا إيجابية قد توثر على السوق، تتمثل فى التكهنات بشأن بداية الإنتاج الفعلى لحقل ظهر والتى أعلنت فى النهاية أنه تشغيل تجريبي، فضلًا عن زيارة الرئيس الروسى «بوتين» والمتوقع أن يوقع بها عقد محطة الضيعة النووية، فضلًا عن تكهنات بعض الخبراء بإمكانية وعد الرئيس بعودة السياحة الروسية إلى مصر، والتى تمثل أكثر من 50% من السياح الواردين إلى الدولة، مما يعود بالإيجاب على أسهم قطاع السياحة والطاقة.
وتوقع هشام حسن، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «أكيومن للسمسرة»، اعادة السوق اختبار مستوى المقاومة 14500 نقطة من جديد، بعد نجاحه فى التماسك قرب مستوى 14250 نقطة بنهاية عمليات جنى الأرباح.
ويرى أن الأسبوع الماضى شهد تبادلاً للأدوار بين الأجانب والعرب داخل السوق، بعد تحول الأجانب للبيع، فى ظل تجميع السيولة داخل طرح سهم «ابن سينا فارما»، والذى شهد تغطية بقيمة إجمالية أكثر من 24 مليار جنيه، وهو ما أثر على حجم السيولة، خاصة أن الطرح العام شهد احتجاز 25% من قيمة الطرح المقدرة بـ1.1 مليار جنيه.
أضاف: السوق غالبًا ما يشهد تراجعات على مدار جلستين أو 3 جلسات تداول، بعد تنفيذ صفقات الطروحات الكبيرة مثل طرح «المصرية للاتصالات» والطرح السابق لأسهم «دايس»، ثم سرعان ما يعود للتحرك بشكل إيجابى بعد فقدان بريق الطرح الجديد واجتذاب السيولة مرة أخرى.
ولفت إلى أن الطروحات وزيادات رؤوس الأموال عن طريق الاكتتاب، تعد مؤشرات سلبية على المدى المتوسط فى ظل تنافسها على جذب السيولة من السوق، وسط تراجع أحجام التداولات لأقل من مليار جنيه، وهو ما يُفقد السوق المحرك الرئيسى له مع غياب المحفزات الإيجابية.
وتراجعت مؤشرات البورصة المصرية خلال الأسبوع الماضي، ليغلق المؤشر الرئيسى EGX30، على انخفاض بنسبة 1.97% مستقرًا عند مستوى 14294.7 نقطة، وهبط مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة EGX70 بنسبة 3.51% حتى مستوى 767.5 نقطة.
كما تراجع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 2.23% عند مستوى 1810.8 نقطة، وانخفض مؤشر EGX20 بنسبة 1.6% خلال الأسبوع وصولاً إلى مستوى 13996.2 نقطة.
وسجل السوق خلال الأسبوع قيم تداولات بلغت 5.2 مليار جنيه، من خلال تداول 1.21 مليار سهم، منفذة من خلال 133 ألف عملية، مقابل قيم تداولات بلغت 5.8 مليار جنيه من خلال تداول 1.24 مليار سهم، وبتنفيذ 136 ألف عملية بيع وشراء.
وخسر رأس المال السوقى نحو 19.5 مليار جنيه خلال الأسبوع، ليسجل 788.7 مليار جنيه، مقارنة بـ 808.2 مليار جنيه الأسبوع الماضي، متراجعًا بنحو 2.4%.
واتجهت تعاملات العرب نحو البيع خلال الأسبوع بعد استحواذهم على نسبة 10.5% من التعاملات، سجلوا من خلالها صافى مشتريات 167.8 مليون جنيه، فيما سجل الأجانب صافى مبيعات 417 مليون جنيه خلال الأسبوع بعد اقتناصهم 23.1% من إجمالى التعاملات، فيما استحوذ المصريون على نسبة 66.3% من تعاملات السوق.
واستحوذ الأفراد على نحو 62.7% من التعاملات خلال الأسبوع بصافى مشتريات 101.9 مليون جنيه، فيما استحوذت المؤسسات على النسبة المتبقية واتجهت تعاملاتهم للبيع بذات القيمة.
والجدير بالذكر، أن تعاملات الأجانب سجلت صافى شراء بقيمة 8.31 مليار جنيه منذ بداية العام، بينما سجل العرب صافى شراء بقيمة 1.17 مليار جنيه خلال نفس الفترة بعد استبعاد الصفقات.
فيما كان مؤشر بورصة النيل «نايلكس» الأقل تراجعًا خلال الأسبوع بنسبة 0.26% ليغلق عند مستوى 526.9 نقطة، وسط تداولات 10.4 مليون جنيه، منفذة على 11.8 مليون سهم، من خلال 1.46 ألف صفقة منفذة.
