من استثمر مليون دولار مطلع عام 2017، في عملة الـ”بيتكوين”، أصبح ملياديرا الآن، ومن استثمر دولارا واحدا في عام 2009 حقق عائدا قيمته نحو 15.9 مليون دولار حاليا.
هذا هو حال العملة الافتراضية “المشفرة” الأضخم عالميا، حيث أصبحت قادرة على شراء آلاف السلع والمعادن، بعد أن كانت غير كافية لشراء وجبة في مطعم أو حتى شراء زجاجة مياه غازية أو مياه معدنية.
وتحمل هذه العملة والعملات الرقمية أو المشفرة بشكل عام مخاطر مرتفعة للغاية، في ظل تحذيرات عديد من المصارف المركزية وبيوت الخبرة العالمية من تداولها لصعوبة مراقبتها واستخدامها في أعمال غسل الأموال ومخاطر أخرى عدة.
ويجري تداول نحو 1337 عملة مشفرة، حول العالم قيمتها السوقية الإجمالية تبلغ نحو 436 مليار دولار بحسب تداولات أمس السبت.
وتستحوذ العملة الأشهر بينها “بيتكوين” على نصيب الأسد من القيمة السوقية الإجمالية، بقيمة تبلغ نحو 266 مليار دولار، بحسب أخر سعر للعملة عند 15898 دولارا.
ومن بين الـ 1337 عملة مشفرة، توجد 17 عملة تتجاوز القيمة السوقية لكل منها مليار دولار، وتبلغ القيمة السوقية للعملات الـ 17 نحو 405 مليارات دولار تشكل 93% من القيمة السوقية للعملات المشفرة إجمالا.
وتمثل ست عملات رقمية نحو 85% من إجمالي القيمة السوقية لجميع العملات، بقيمة 370 مليار دولار.
وتتزامن قفزات العملات المشفرة، مع إعلان بورصة شيكاغو التجارية “سي.إم.إي”، أكبر بورصة لتداول العقود المستقبلية، أن العقود الآجلة الجديدة لعملة “بيتكوين” ستكون متاحة للتداول في الـ 18 من ديسمبر الجاري.
وكانت قد أشارت تقارير، إلى أن بورصة “ناسداك” تخطط لتقديم عقود آجلة أيضاً لعملة “بيتكوين” في أسواقها بحلول الربع الثاني من العام المقبل.
ومنحت لجنة تداول العقود الآجلة للسلع موافقتها على تداول عقود مستقبلية لـ “بيتكوين” لكل من “سي.إم.إي” و”سي.بي.أو.إي”.
وتتصدر عملة “بيتكوين” جميع العملات المشفرة بالقيمة السوقية، عند 266 مليار دولار، إذ تشكل 61% من القيمة السوقية الإجمالية للعملات المشفرة، بسعر وحدة بلغ 15898 دولارا خلال تداولات السبت 9 ديسمبر الجاري.
وقفز “بيتكوين” بنسبة 1542% منذ بداية 2017، حيث كان سعره 968 دولارا في نهاية 2016، لتربح كل وحدة “بيتكوين” بذلك 14930 دولارا منذ مطلع العام حتى أمس.








