بكر: الشركة ترفع طاقتها الإنتاجية وتسعى لزيادة صادراتها
بلغت استثمارات توسعات مجموعة شركات «أم النور» 200 مليون جنيه لزيادة إنتاجها من السمن والزيوت النباتية، لتلبية احتياجات السوق الخارجى وزيادة حصتها فى السوق المحلى.
قال محمد بكر، مدير المبيعات بالمجموعة، إن «أم النور» اشترت خط إنتاج جديد إليكترونى لتعبئة الزيوت بطاقة إنتاجية تصل 1200 كرتونة فى الساعة بداية من عبوات الزيت حتى الكرتونة.
وتمتلك مجموعة «أم النور» 4 مصانع، يختص الأول بإنتاج الزيوت النباتية، والثانى لإنتاج المكرونة، والثالث والرابع لطحن القمح.
أضاف بكر، أن الشركة تعاقدت على خط إنتاج جديد للسمن النباتى بطاقة إنتاجية 50 طنا فى اليوم، ومن المقرر وصوله العام الحالى، وسيتم إنتاج السمن المعلب بأوزان متفاوته حتى 11 كيلو جراما.
وقررت الشركة نقل مصنع المكرونة التابع لها فى محافظة الفيوم، وتدرس العديد من البدائل أهمها إنشاء المصنع الجديد بجوار مصنع سيلا للزيوت التابع للمجموعة، نظراً لوجود مساحة كبيرة غير مستغلة والخيار الآخر أن يكون خارج مصر بمدينة دبى الإماراتية.
أشار إلى أن نقل المصنع للإمارات سيكون فرصة قوية لتسويق المنتجات على نطاق أوسع، فى ظل سهولة النقل من دبى إلى الدول الأفريقية والتى تضعها الشركة ضمن أهم الأسواق الجديدة المستهدفة خلال السنوات المقبلة.
أوضح أن «أم النور» عينت شركة بحوث لدراسة السوق وحجم المنافسة التى ستواجهها الشركة ومن المقرر الحصول على نتائج الدراسة خلال 60 يوماً على أقصى تقدير، وتشمل المكان الأفضل لنقل المصنع، بخلاف حجم الاستثمارات المطلوبة.
وتصل إنتاجية مصنع المكرونة التابع للمجموعة إلى 5 آلاف طن شهريًا، وتسعى «أم النور» لزيادتها إلى 8 آلاف طن شهرياً بعد نقل المصنع الحالى.
وعلى صعيد مصنع الزيوت، قال بكر، إن الشركة بدأت التصنيع والعصر للغير بخلاف الإنتاج الخاص بها، والذى يصل 750 طن شهرياً، حيث تصل نسبة الزيوت نتاج عصر بذور فول الصويا إلى 27% زيت وترتفع نسبة الزيوت إلى 34% فى بذور عباد الشمس.
أشار إلى دخول الشركة سوق إنتاج الأعلاف خلال الفترة الماضية، نظراً لأنها تستورد الخامات بصورة مباشرة من البرازيل والأرجنتين.
وفتحت المجموعة فروعًا لمصنع «سيلا» فى محافظات الأسكندرية وأسيوط والأقصر، وتعاقدت مع وكلاء فى باقى المحافظات لتسويق المنتجات والقدرة على التواجد فى السوق وزيادة التنافسية.
أضاف أن «سيلا» تبيع كميات من إنتاج الزيوت فى شكلها الخام، وتتراوح بين 4 و5 آلاف طن فى حين تطرح الكميات المتبقية فى صورة منتج نهائى بين السوق المحلية والتصدير.
كما تعاقدت «أم النور» مع مجموعة من السلاسل التجارية لتسويق إنتاجها ومنها فتح الله وأولاد رجب، وكارفور.
أوضح أن مصنعا المطاحن يُنتجا نحو 300 طن يوميًا، وإجمالى الإنتاج مخصص للسوق المحلية، لصالح مصانع فى قطاع الصناعات الغذائية متخصصة فى إنتاج «البسكويت»، ويتم تسويق بعض الكميات فى أسواق التجزئة.
وقال إن نسبة كبيرة من المادة الخام اللازمة للصناعة مستوردة، والتحول لتصنيعها محليًا أصبح ضرورة، فالمنتجات التى تعتمد على المادة الخام المحلية استفادت أكثر من خلال التعويم.
أضاف أن تصنيع المادة الخام محليًا يحمى الصناعة من تقلبات الأسواق العالمية وزيادة الأسعار فى أوقات كثيرة، ما يُحجم القدرات الشرائية لتلبية احتياجات المصانع الأمر الذى يؤدى لخفض الطاقة الإنتاجية ورفع الأسعار على المستهلك النهائى.
أوضح أن جزءا من تحسن الصادرات نتج عن انخفاض القوى الشرائية للمستهلكين محليًا، وبالتالى تم توجيه الفائض للتصدير.
وتُصدر المجموعة الدقيق لدول الكوميسا، كما تُصدر الزيوت إلى اليمن، وكينيا، وليبيا، ودول شرق أفريقيا، وتقوم الشركة بتجهيز عبوات مخصوصة لها 2.5 و5 لترات من زيت الخليط والعباد لتتناسب مع أذواق المستهلكين لديها.
واقتربت الشركة من دخول السوق السعودى، وتتفاوض مع بعض العملاء حاليًا، وسيتم الانتهاء منها عقب تركيب خط إنتاج الزيوت الجديد والسمن النبايت، كما تدرس أسواق دول الاتحاد الأوروبى لغزوها فى المرحلة المقبلة.
وتسعى الشركة لغزو الأسواق الأفريقية خلال السنوات المقبلة، ويوجد العديد من الطلبات المحتملة على منتج المكرونة، خاصة من دول «جيبوتى» و«كينيا».
أشار بكر إلى أن الأسواق الأفريقية أهم فى الفترة الحالية من غيرها، كونها أسواقًا جديدة لم تشهد دخول العديد من المنتجات وتعطيها الشركة أولوية تأتى بعدها أسواق «ليبيا» و«الأردن».
وقال إن كينيا تُعد المحطة الرئيسية لدخول دول الكوميسا، وتستحوذ على حصة كبيرة من الكميات التى توجهها المجموعة للخارج تتراوح بين 30 و40%.
أضاف أن المجموعة أنشأت مكتب فى دبى للقدرة على تسويق منتجحاتها بصورة أفضل فى الأسواق التى تستهدفها.