تعتزم الحكومة البريطانية استثمار ما قيمته 300 مليون جنيه إسترلينى فى أبحاث الذكاء الاصطناعى فى سعيها للتصدى للمنافسة الفرنسية والألمانية وتأمين مكانتها كمركز رائد فى أوروبا للتكنولوجيا العميقة.
جاءت صفقة قطاع الذكاء الاصطناعى الجديدة عقب نشر استعراض حكومى فى العام الماضى لصناعة الذكاء الاصطناعى فى المملكة المتحدة، حيث وجد هذا الاستعراض أن 5% فقط من التمويل الدولى لرأس المال المغامر فى القطاع ذهب إلى الشركات البريطانية خلال خمسة أعوام، حتى عام 2016.
وقال وزير الثقافة البريطانى مات هانكوك: «الذكاء الاصطناعى هو محور خططنا لجعل المملكة المتحدة أفضل مكان فى العالم لبدء وتنمية الأعمال الرقمية»، مضيفا: «لدينا سجل حافل، ولكن هناك أشياء أكثر من ذلك بكثير يمكننا القيام بها».
وقالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية إن بريطانيا لطالما سعت للارتقاء بنفسها كرائد فى مجال أبحاث البيانات المتطورة والذكاء الاصطناعي، بما أنها موطن للشركات التجارية المعروفة، بما فى ذلك شركة «ديب مايند»، التى اشترتها شركة «جوجل» مقابل 400 مليون جنيه إسترلينى فى عام 2014، ومع ذلك، أثيرت مخاوف من قلب احتمالية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى مكانة لندن رأسا على عقب كمركز لشركات التكنولوجيا الناشئة وريادة الأعمال، خاصة بعد انخفاض التمويل من البنك الأوروبى للاستثمار.
وتتضمن الصفقة الجديدة خططا لإنشاء مركز جديد بقيمة 9 ملايين جنيه إسترلينى لأخلاقيات البيانات والابتكار لدراسة التغيرات الهيكلية المحتملة فى الوظائف وخصوصية البيانات والسلامة، التى قد تنتج عن التكنولوجيا الجديدة.
وقال وزير التجارة البريطانى جريج كلارك: «كما هو الحال مع جميع الابتكارات، هناك أيضا احتمالية إساءة الاستخدام، ما يضع القطاع بأكمله تحت الرقابة وتقويض ثقة الجمهور».
كتبت: منى عوض