أكد محمد معيط وزير المالية على أن الاقتصاد المصري حقق أداء جيد خلال الفترة الماضية مقارنة بالاقتصاديات في باقي الأسواق الناشئة، والتي عانت من أزمات وصدمات اقتصادية تسببت في انهيار عدد من الأسواق المالية، مثل تركيا والأرجنتين.
وأوضح، خلال مؤتمر ” مصر- الولايات المتحدة مستقبل مشترك” الذي تنظمه غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، أن الاقتصاد المصري حقق نجاحا بالرغم من تعرضه للعديد من الصدمات تنوعت ما بين ارتفاع أسعار النفط عالميا، ورفع الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة على الدولار، وتوافر الدولار في السوق المحلي.
ونوه وزير المالية بأن مصر تتجه نحو الاستقرار، ليس على الجانب السياسي والاجتماعي والأمني فقط، بل في سياساتها المالية أيضا، مضيفا “نريد أن نوجه رسالة للمستثمرين في كافة أنحاء العالم، وهي أن مصر مستعدة وترحب بكم للاستثمار بها”.
ولفت معيط إلى أن المؤسسات الدولية أكدت على قوة الاقتصاد المصري وقدرته على مواجهة الأزمات المالية خلال الفترة الأخيرة، حيث رفعت وكالة “موديز” العالمية للتصنيف الائتماني نظرتها المستقبلية للنظام المصرفي المصري من مستقر إلى إيجابي، مؤكدة أن النمو الاقتصادي ساهم في دعم القطاع الائتماني، وزيادة ربحية البنوك وتوليد رأس المال الداخلي.
وتابع أن مؤسسة «ستاندرد آند بورز» للتصنيف الائتماني رفعت تقييمها السيادي للاقتصاد المصرى من «B-» إلى «B» مع التأكيد على النظرة المستقبلية المستقرة، كما أكدت مؤسسة فيتش للتصنيف الائتماني تصنيف مصر عند درجة B مع الحفاظ على نظرتها المستقبلية الإيجابية للاقتصاد المصري.
واقتبس معيط إشادات المسؤولين الدوليين حول الاقتصاد المصري، ومن بينها إشادة رئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونج كيم بالإصلاحات الاقتصادية في مصر وقدرة الاقتصاد على استقطاب وجذب مصر للمزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، إضافة إلى إشادة صندوق النقد الدولي باستمرار تحسن الوضع الاقتصادي في مصر خلال عام 2018 بدعم برنامج الإصلاح الاقتصادي القوي والأداء الإيجابي القوي للاقتصاد.
واختتم وزير المالية كلمته بالتأكيد على ضرورة تضافر الجهود بين الوزارات لدفع الاقتصاد المصري لمزيد من النمو المستدام والتنمية والوصول لأهداف رؤية 2030.
المصدر : أ.ش.أ