سجلت ألمانيا انخفاضها الشهري الرابع على التوالي في قطاع الأعمال مع تزايد القلق بين قطاع الشركات من أن اقتصاد منطقة اليورو في طريقه نحو التباطؤ.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن مؤشر “ايفو” لمناخ الأعمال انخفض إلى 101 نقطة في ديسمبر مقارنة بمجموع 102 نقطة في نوفمبر ليصل إلى أدنى مستوى له في أكثر من عامين وجاء أقل من توقعات المحللين فى “رويترز” والبالغة 101.8 نقطة.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن النتائج كانت متسقة إلى حد كبير مع المؤشرات السابقة على أن الشركات الألمانية تشهد تدهوًرا فى الأعمال.
واظهرت بيانات المؤشر انخفاضا في معنويات المصانع بشكل ملحوظ حيث تحولت توقعات الشركات المصنعة إلى سلبية للمرة الأولى منذ مايو 2016.
وتأتى هذه النتائج بعد انخفاض مؤشر مديري المشتريات الصناعي في ديسمبر إلى أدنى مستوى له في 33 شهرا.
وقال كليمنز فيوست، رئيس معهد “ايفو” إن تدهور مناخ الأعمال بشكل كبير جاء بسبب عدم رضا مقدمي الخدمات عن وضعهم الحالي في العمل وكانوا الأقل تفاؤلاً بشأن مستقبل أعمالهم.
وأظهرت البيانات التي نشرت الشهر الماضي أن الاقتصاد الألماني قد تقلص في الربع الثالث للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات مما يشير إلى أن البلاد تتأثر بشكل كبير بالحرب التجارية العالمية بين الولايات المتحدة والصين.
وقال كارستن برزيسكي، كبير الاقتصاديين في شركة “آى إن جى” إن المؤشر يشير إلى أن خطر حدوث ركود فني بعد تسجيل ربعين متتالين مع النمو السلبي مؤكداً أن التراجع آخذ في الازدياد.
واوضح برزيسكي، أن المؤشرات الهابطة لا تزال تتصدى للبيانات القوية منذ الصيف الماضى حيث دخل الاقتصاد الألماني إلى حلقة مفرغة خطيرة بسبب العديد من العوامل الفردية الأمر الذى قد يؤدى إلى تضاؤل وتيرة النمو العالمى.