ارتفع الإنتاج الصناعى الألمانى بشكل غير متوقع للشهر الثانى على التوالى فى شهر مارس الماضى، ما يعزز الثقة فى أن أكبر اقتصاد فى أوروبا قد يبدأ قريباً فى رحلة الصعود من جديد.
وكشفت البيانات الرسمية، أن معدل الإنتاج زاد بنسبة 0.5% وقاد النمو فى شهر مارس أداء السلع الاستهلاكية فى حين ارتفع قطاع البناء والإنشاء الذى كان نقطة مضيئة فى الشهر السابق بنسبة 1%.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن التحسن فى الاقتصاد الألمانى سيكون بمثابة دفعة كبيرة لمنطقة اليورو بعد أشهر تضررت فيها المصانع فى البلاد من تباطؤ الطلب العالمى والصدمات المؤقتة مثل تعطيل صناعة السيارات وانخفاض مستويات الأنهار.
وأعلنت وزارة الاقتصاد أن صناعة السيارات زادت عمليات الإنتاج بنسبة 0.4% فى الربع الأول، ولكنه لا يزال أقل من مستويات الإنتاج فى بداية العام الماضى.
وقال مايفا كوزين، المحلل لدى وحدة «بلومبرج إيكونوميكس»، إن بيانات الإنتاج الصناعى فى ألمانيا لشهر مارس هى أخبار مطمئنة مضيفاً أن الإنتاج فى القطاع الصناعى يؤكد التوسع فى الربع الأول بعد ربعين من الانخفاضات الحادة، ويظهر أيضاً انتعاشاً فى النشاط الصناعى.
وكانت المفوضية الأوروبية، قد خفضت يوم الثلاثاء الماضى تقديرها للنمو الألمانى العام الجارى إلى 0.5% فقط قائلاً: إن المخاطر السلبية على توقعات منطقة اليورو لا تزال بارزة.
وأثار هذا السيناريو قلق صناع السياسة مما دفع البنك المركزى الأوروبى، إلى تأخير خطط رفع سعر الفائدة وإعداد قروض جديدة للبنوك.
وعلى الرغم من إظهار تقارير مؤشرات مديرى المشتريات وأرباح الشركات علامات حديثة على أن الاقتصاد الإقليمى قد يكون على الأقل بالقرب من الاستقرار، فإنَّ ألمانيا ظلت حتى الآن مصدر قلق لنمو الكتلة الموحدة.