توسع الاقتصاد الفيتنامي بوتيرة أسرع من المتوقع في الربع الثاني من العام حيث تجني البلاد فوائد الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
وارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6.71% على أساس سنوي في الربع الثاني من عام 2019 بانخفاض طفيف فقط عن 6.82% في الربع الأول وفقاً لمكتب الإحصاء في فيتنام.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” ان البيانات خالفت توقعات المحللين لدى وكالة “بلومبرج” حيث توقعوا انخفاضًا إلى 6.61%.
وقالت الصحيفة إن قطاع التصنيع الذي يغطي مصدري السلع كان القطاع الأسرع نمواً حيث حقق زيادة بنسبة 9.14% وارتفع إنتاج الخدمات 6.85% مقابل 2.19% لقطاع الزراعة.
وأوضحت الصحيفة البريطانية ان فيتنام كانت واحدة من أكبر المستفيدين في آسيا من الحرب التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين – أكبر اقتصادين في العالم- حيث قام المصنعون بنقل الإنتاج من الصين إلى الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا لتجنب الرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارة الأمريكية.
وارتفعت الواردات من فيتنام إلى الولايات المتحدة بنحو 40% على أساس سنوي في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2019 في حين انخفضت الواردات من الصين خلال نفس الفترة بنسبة 13%.
وقدّر بنك التنمية الآسيوي، أن فيتنام ستكسب ما يصل إلى 2% من إجمالي الناتج المحلي على مدى 3 سنوات إذا استمرت التصعيدات التجارية.
وتتعارض مكاسب فيتنام مع غيرها من البلدان الآسيوية التي تضررت بشدة من الآثار غير المباشرة للنزاع المستمر بين واشنطن وبكين حيث عانت سنغافورة وماليزيا من انخفاض حاد في الصادرات.
وكانت البيانات التي صدرت الأسبوع الماضي قد أظهرت انخفاض الصادرات غير النفطية لسنغافورة بأكبر قدر خلال 3 سنوات.