يعتزم «قاسم ماجاليوا»، رئيس وزارء تنزانيا، زيارة مدينة الروبيكى للجلود، للتعرف على التجربة المصرية فى دباغة الجلود.
كشفت مصادر مطلعة، أن هذه الزيارة تأتى فى إطار رغبة تنزانيا فى الاستفادة من التجربة المصرية؛ لتكرارها فى تنزانيا خلال المرحلة المقبلة. توقعت المصادر، أن تشهد المرحلة المقبلة زيادة الاستثمارات المشتركة بين البلدين فى هذه الصناعة، للاستفادة من المواد الخام «الجلود الخام» والثروة الحيوانية بهذه الدولة، بدلاً من تصديرها فى صورتها الأولية.
أشار إلى أن تنزانيا تمتلك كميات ضخمة من الجلود الخام وتصدرها للصين دون إجراء قيمة مضافة عليها، وهو الأمر الذى يفقدها قيمتها الحقيقية، فيما تسعى للارتقاء بهذه الصناعة، معتمدة على الخبرة المصرية فى ذلك.
وشهد حجم التبادل التجارى بين مصر وتنزانيا، تطوراً ملموساً خلال عام 2018، وبلغ 47.19 مليون دولار، مقابل 25.41 مليون دولار خلال عام 2017، فيما يميل الميزان التجارى بين البلدين لصالح مصر بقيمة 37.28 مليون دولار.
ومشروع مدينة الجلود مقسم إلى ثلاث مراحل، تشغل المرحلة الأولى منه 323 وحدة على مساحة 203 أفدنة، وتستهدف هذه المرحلة نقل وتشغيل وتطوير المدابغ من سور مجرى العيون إلى الوحدات المخصصة بالمساحة المخصصة لهذه المرحلة بمدينة الجلود، وتم الانتهاء – بالفعل – بنسبة 100% من أعمال المنشآت بالمرحلة الأولى.
وتمتد المرحلة الثانية من المشروع على مساحة 109 أفدنة شاملة الجزء الخاص بامتداد التعويضات لأصحاب المدابغ والتى تبلغ مساحتها 27 فداناً، وتشمل الصناعات الوسيطة والمستخرجة من مُخرجات عملية الدباغة.
وتضم منطقة امتداد التعويضات مصانع الغراء، وتعويضات المدابغ، ولا يزال العمل جارياً على إنشائها وتوفير التمويل اللازم لها؛ لاستكمال أعمال نقل المدابغ؛ نظراً إلى كثرة الطلب على النقل من منطقة مجرى العيون.
وتم تخصيص نحو 161 فداناً، للمرحلة الثالثة والتى تشمل: التصميم والمعاهد الفنية للجلود، وصناعات وسيطة، ومصانع منتجات جلدية، ومنافذ للبيع ومناطق تجارية.