السعر يتراجع 50% عالمياً.. و71.5% محلياً
أربكت التغيرات المناخية أسواق محصول الرمان خلال الموسم الحالى وتسببت فى صغر حجم المُنتج بما لا يتوافق مع المواصفات التى تطلُبها الأسواق العالمية، ما تسبب فى تراجع أسعار المحصول محلياً وعالمياً.
قال محمد الأبجى رئيس مجلس إدارة شركة وادى النيل للحاصلات الزراعية، إن أسعار تصدير الرمان تراجعت إلى 4 دولارات للكرتونة الموسم الحالى مُقابل 8 دولارات فى الموسم الماضى، بانخفاض 50%، وأبرز الانخفاضات جاءت في سوق هونج كونج.
اعتاد محصول الرمان أن يحل في المرتبة الرابعة على قائمة أكثر الحاصلات الزراعية تصديراً بصورة سنوية، بعد (الموالح، والبطاطس، والبصل)، إذ بلغت صادرات المحصول فى الموسم الماضى نحو 133 ألف طن بقيمة 69.5 مليون دولار.
أوضح أن سعر البيع محليًا تراجع بنسبة 71.5% خلال الموسم الحالي بعد زيادة المعروض محلياً وتراجع الطلب العالمى، إذ هبط فى المزارع إلى 2 جنيه للكيلو مُقابل 7 جنيهات الموسم الماضى.
أضاف محمد صبرى، رئيس مجلس إدارة شركة إس إم إى للتصدير، أن الأسعار العالمية بالنسبة للرمان تختلف من سوق لآخر، لكنها تراجعت في جميع الدول بسبب ضعف الطلب.
تابع أن المحصول تأثر أيضاً بانتشار مُمارسات من بعض المُصدرين المصريين الذين يعملون بنظام التصدير بالعمولة، ما يضر بسمعة المحصول، وبالتالى انخفاض أسعاره».
أكد أهمية تشديد الرقابة من الحكومة على الشركات المصدرة واقتصار البيع للشركات للأسواق الخارجية والتصدى للبيع بالعمولة لإضراره بسمعة المنتج المصرى خارجيًا.
أوضح حازم عبدالصادق، مُدير تصدير شركة فود آلاينس، إن ارتفاع المعروض من المُنتَج في الموسم الحالى أمام الطلب المعتاد أثر على الأسعار، خاصة أن التغيرات المناخية أثرت على عملية النمو، فكانت أغلب الحبوب صغيرة الحجم في حين يُفضل المستهلكين الحبوب الكبيرة.
قالت مصادر فى وزارة الزراعة، إن المساحات المنزرعة بالرمان في مصر تبلغ نحو 79.4 ألف فدان، تتوزع بين 60.6 ألف فدان في الأراضى الجديدة، بإنتاجية تبلغ 241.3 ألف طن، و18.8 ألف فدان فى منطقة الدلتا بإجمالى إنتاجية تبلغ 141.2 ألف طن.
تحتل محافظة أسيوط المركز الأول بين محافظات مصر من حيث المساحات المنزرعة وإنتاج الرمان، بنحو 9000 فدان، بمتوسط إنتاجية بين 11 طناً للفدان، وتستحوذ دول الخليج وأوروبا على 30 ألف طن سنويًا من الصادرات.
ذكرت المصادر، أن صغر حجم الحبوب لا يكون عبر التغيرات المناخية فقط، إذ يؤثر فيها عدم التوازن السمادي بين الأزوت والفوسفات، ما يجعل الأشجار تُنبت عدد أكبر من الحبوب، وبالتالى ينخفض حجمها، كما أن عدم انتظام عمليات الرى والأمراض يمثلان عوامل إضافية.








