واصلت الصادرات فى اليابان وكوريا الجنوبية انخفاضها، فى أحدث علامة على مواصلة التأثير السلبى للحرب التجارية على الاقتصاد العالمى.
قالت وكالة أنباء بلومبرج، إن التباطؤ المستمر فى الاقتصاديين الآسيويين يعزز وجهة نظر وزراء المالية ومحافظى البنوك المركزية فى جميع أنحاء العالم، فى الاجتماع الذى انعقد مؤخراً فى واشنطن، تجاه ضرورة بذل مزيد من الجهود لتحفيز الطلب.
وفى الوقت الذى تقترب فيه الولايات المتحدة والصين من التوصل إلى اتفاق مبدئى ويظهر فيه قطاع الإلكترونيات العالمى بعض الدلائل على انخفاضه إلى أدنى مستوى له، لم يكن هناك أى زخم فى التجارة العالمية، وهو ما يترك الاقتصاد العالمى يتجه نحو أضعف نمو اقتصادى منذ الأزمة المالية العالمية.
وقال روب كارنيل، رئيس قسم الأبحاث وكبير الاقتصاديين فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى شركة “آى.إن.جى” للخدمات المصرفية، إن نمو التجارة العالمية يبدو مريعاً.
وفى ظل ذلك، تراجعت صادرات كوريا الجنوبية بنسبة 20% فى الـ 20 يوماً اﻷولى من أكتوبر الحالى، مما ساهم فى تسجيل الدولة، التى تعتمد على التجارة، انخفاضا في تجارتها للشهر الـ 11، فى حين سجلت اليابان انخفاضا نسبته 5.2% فى شحنات سبتمبر الماضى لتسجل بذلك أطول سلسلة انخفاض منذ عام 2016، بالإضافة إلى ذلك، تراجعت واردات اليابان بنسبة 1.5%، بينما سجلت كوريا الجنوبية انخفضا بنسبة 20%.
وأعرب مارى كيم وجيهو يون، خبراء الاقتصاد لدى “سيتى جروب”، فى تقرير حديث، عن قلقهم بشأن انخفاض الواردات بشكل إضافى، مما يدل على عدم وجود انتعاش فى الاستثمار”.
وفى الوقت نفسه، انخفضت شحنات أشباه الموصلات الكورية الجنوبية، التى تستخدم فى كل شىء بداية من الهواتف الذكية إلى أجهزة الكمبيوتر فى العالم، بنسبة 29%، وانخفضت الصادرات إلى الصين، الشريك التجارى الأكبر لكوريا الجنوبية، بنسبة 20%، كما انخفضت شحنات كوريا الجنوبية إلى اليابان بنسبة 21%، فى حين انخفضت الواردات بنسبة 30%.