«إمبابى»: 60% زيادة فى حجم الطلب على السبائك من بداية 2019
«نجيب»: تراجع أسعار الذهب ترقباً للاتفاق التجارى بين الولايات المتحدة والصين
صعد نجم الاستثمار فى الذهب خلال 2019، وارتفع الطلب على السبائك، ما أدى لارتفاع سعر مصنعية جرام سبيكة الذهب ليتراوح بين 35 و50 جنيهاً.
قال سعيد حسن إمبابى، المدير التنفيذى لمنصة «أى صاغة» لبيع الذهب عبر شبكة الإنترنت، إن التقرير اﻷخير لـ«أى صاغة» أوضح ارتفاع الطلب على السبائك من يناير إلى أكتوبر بنسبة 60%.
أضاف أن توجه المستهلكين لاستثمار أموالهم فى السبائك؛ نظراً إلى انخفاض مصنعيتها، إذ كانت مصنعيتها تتراوح بين 15 و20 جنيهاً خلال 2018، فى حين ارتفعت المصنعية خلال 2019 لتتراوح بين 35 و50 جنيهاً.
أشار إلى أن الارتفاع لا يرتبط بارتفاع أسعار الذهب، وإنما بتوجه بعض الشركات لطرح منتجات مغلفة بجودة عالية، ورفع قيمة مصنعيتها، ما أدى لتوجه لرفع سعر مصنعية السبيكة داخل السوق.
أضاف أن زيادة اﻹقبال من المواطنين ترجع لحملات دعائية من الشركات دفعت المواطنين لشراء السبائك والجنيهات وسحبت السوق لفكرة الاستثمار، ساعد فى ذلك زيادة إقبال المستهلكين وضخ أموال المودعين بشهادات قناة السويس فى شراء السبائك والجنيهات.
أوضح أن تنوع المنتجات المطروحة فى اﻷسواق فى صالح المستهلكين، ويمنحهم فرصاً استثمارية مختلفة، وفقاً للقدرات الشرائية، وتلبية لاحتياجاتهم.
أضاف، أن ارتفاع مصنيعة السبائك ذات اﻷوزان اﻷقل من 31.10 جرام لـ«الأوقية» لمستوى يتجاوز 35 جنيهاً لا يعد استثماراً حقيقياً للعملاء؛ نظراً إلى وجود مشغولات ذهبية شعبية مثل الغوايش التى لا تتجاوز مصنعيتها 25 جنيهاً، وتحقق النفع للمستهلك من حيث الادخار والارتداء.
أشار إلى تراجع نسبة استرداد المستهلكين من قيمة المصنعية إذا كانت 17 جنيهاً لتتراوح بين 9 و11 جنيهاً.
أوضح، كما تنوعت المنتجات المطروحة من حيث اﻷوزان، فطرحت سبائك بأوزان منخفضة تتراوح بين جرام 31.10 و100 جرام واﻷوزن الكبيرة، وتتضمن الربع كيلو ونصف الكيلو والكيلوجرام.
قال هانى باقى، رئيس مجلس إدارة شركة «مارجريت جولد» لتجارة الذهب، إنَّ اﻹقبال على السبائك دفع السوق لطرح منتجات جديدة سواء عبر تأسيس شركات جديدة أو تخصيص الشركات خطوط ﻹنتاج السبائك والجنيهات باﻷوزان المختلفة.
أضاف أن حركة الصعود المتتالية ﻷسعار الذهب خلال السنوات اﻷخيرة لفتت انتباه المستهلكين للاستثمار فى الذهب باعتباره ملاذاً آمناً، نتيجة سهولة شراء أحجام بسيطة منها أو بيعها فى أى وقت، بخلاف الاستثمار فى اﻷوعية الادخارية الأخرى مثل العقارات.
أضاف أن ارتفاع الإقبال على الاستثمار فى الذهب بفعل انخفاض المصنيعة بخلاف المشغولات الذهبية، لكن ما زال الصعيد واﻷقاليم بعيدة عن الاستثمار فى السبائك والتوجه للمشغولات من عيار21.
أشار إلى أن ارتفاع أسعار الذهب يعزز مكاسب اﻷفراد من الاستثمار، ويحد من خسائر فروق ارتفاع مصنعيات السبائك.
أضاف أن مصنعية اﻷحجام اﻷقل من 31.10 جرام تتجاوز 30 جنيهاً، فى حين تتراوح مصنعيات اﻷحجام اﻷكبر من ذلك بين 20 و25 جنيهاً.
أوضح أن ارتفاع المصنعيات يأتى بفعل ارتفاع اﻷسعار نتيجة اﻹصلاحات الاقتصادية التى نفذتها الدولة مؤخراً وسوق الذهب جزء منها، نتيجة ارتفاع أجور ومرتبات العاملين ولوازم التغليف وغيرها.
أضاف أن شركات الذهب انتبهت ﻹقبال المستهلكين للاستثمار فى السبائك، وطرحت أوزاناً منخفضة فى متناول القدرات الشرائية للمواطنين، وتتراوح بين جرام و31.10 جرام.
أشار إلى أن المنافسة بين الشركات لطرح السبائك والجنيهات يعزز قدرة سوق الذهب المحلى، ويصب فى صالح المستهلكين للحصول على منتجات متنوعة وبجودة مختلفة.
أضاف، أن التنافسية دفعت الشركات لطرح السبائك المحلية بعلامة تجارية محلية، وبنظم تغليف وجودة عالية، تحاكى السبائك المستوردة، ما يؤكد تطور صناعة الذهب محلياً.
وتوقع «باقى»، ارتفاع الطلب على السبائك خلال الفترة المقبلة نتيجة ارتفاع أسعار الذهب عالمياً لمستوى يتراوح بين 1600 و1700 دولار للأوقية.
قال نادى نجيب، عضو شعبة الذهب بالغرفة التجارية بالقاهرة، إنَّ أسعار الذهب محلياً تراجعت 7 جنيهات للجرام بنهاية أول من أمس الثلاثاء، بفعل تراجع اﻷسعار بالبورصة العالمية بنحو 26 دولاراً للأوقية.
أضاف أن ترقب المستثمرين للاتفاق التجارى بين الولايات المتحدة والصين، عزز من قوة الدولار، ودفع الذهب للتراجع من مستوى 1510 إلى 1484 دولاراً للأوقية.
أوضح «نجيب»، أن سعر الذهب بالبورصة العالمية أحد محددات اﻷسعار باﻷسواق المحلية، بجانب سعر صرف الدولار.
أشار إلى أن جرام الذهب عيار 21 اﻷكثر تداولاً بالسوق المحلى انخفض من 676 إلى 669 جنيهاً، فى حين انخفض جرام الذهب عيار 18 ليسجل 569 جنيهاً، وانخفض الجنيه الذهب ليسجل 5352 جنيهاً.
وتوقع «نجيب»، صعود الذهب محلياً لمستوى 700 جنيه بنهاية العام الجارى، مع تجاوز المعدن اﻷصفر حاجز 1500 دولار بالبورصة العالمية، بفعل ضعف شهية مخاطرة المستثمرين؛ نتيجة ارتفاع المخاوف بشأن نمو الاقتصاد العالمى، إذ يعتبر الذهب الملاذ اﻵمن الذى يلجأ إليه المستثمرون فى اﻷزمات الاقتصادية واﻷحداث الجيوسياسية.