تستثمر شركة الصفا لإنتاج مواد التعبئة والتغليف، 10 ملايين دولار في إنشاء مصنع كرتون مضلع في غينيا كوناكري، بالشراكة مع شركة غينية متخصصة في الصناعات الغذائية.
قال سمير البيلي، رئيس مجلس الإدارة، إن حصة “الصفا” في المصنع الجديد تبلغ 51% في حين تحصل الشركة الغينية على النسبة المتبقية.
وأضاف في حوار لـ”البورصة” أن تمويل المصنع سيكون ذاتيا دون اللجوء إلى الاقتراض من البنوك، إذ ستدفع الشركة قيمة استثماراتها في المصنع إلى الشركة الغينية كمنتجات تعبئة وتغليف لتستخدمها في مصنعها القائم، لتضخ بدورها الاستثمارات المالية في المشروع.
كما صدرت الشركة، المواد الخام وبعض منتجات مواد البناء من مصر، ومنها السيراميك والحديد والأسمنت والأرضيات لتستخدم في إنشاءات المصنع.
وأوضح أن المصنع الجديد الذي يقام على مساحة 16 ألف متر مربع، سيبدأ العمل خلال فترة تتراوح بين 4 إلى 6 أشهر، إذ تم الانتهاء من الإنشاءات وبصدد التعاقد على شراء الماكينات.
وتابع: “تحصل الشركة على نسبة تتراوح بين 10 و15% إضافية من المبيعات، لامتلاكها الخبرة الفنية والتكنولوجيا ، فضلًا عن تزويد المصنع بعمال ومهندسين وخبراء من مصر”، مشيرا إلى أن الجزء الأكبر من إنتاج المصنع الجديد سيوجه لصالح منتجات الشركة الغينية المتخصصة في الصناعات الغذائية، وقد لا يحتاج إلى عملاء جدد في البداية.
أضاف أن المصنع الذي أنشأته الشركة في مالي وبدأ العمل منذ نحو 5 أشهر، يعمل بنحو 60% من طاقته الإنتاجية بواقع مبيعات تبلغ قيمتها 1.87 مليون دولار، على أن يعمل بكامل طاقته بعد 6 أشهر.
ومن أبرز الشركات المتعاقدة مع الشركة المتخصصة في تصنيع الكرتون المضلع والعلب، نستلة ، وكنتاكي، ويونيليفر، وبعض الشركات العالمية.
وتقدر استثمارات مصنع مالي الذي أنشأته الشركة بالشراكة مع “سادوليم” المالية بنحو 30 مليون يورو، إذ تبلغ حصة «الصفا للتعبئة والتغليف» %51 من المشروع.
ووفرت الشركة 5 ملايين يورو تمويلاً ذاتياً، واقترضت 10 ملايين يورو من بنوك مالية بفائدة %6.5.والمصنع مقام على مساحة 5 آلاف متر.
وتحصل «سادوليم» على جزء كبير من الإنتاج، لامتلاكها شركات فى عدة قطاعات تحتاج إلى مواد تعبئة وتغليف، على رأسها قطاع الصناعات الغذائية.
أشار البيلي إلى أن الشركة استعانت بـ 68 عاملا ومهندسا وفنيا مصريا في مصنع مالي، إذ يبلغ إجمالي عدد العمالة بالمصنع 120 عاملا.
ولفت إلى أن أبرز ما يميز سوق الغرب الأفريقي، أنه لا توجد جمارك بين دوله ، ويستخدمون عملة واحدة.. وبالتالي يكون التصدير بين هذة الدول سهلا ودون متاعب.
وأوضح أن الشركة تعتمد على مصنعها في مصر في تغطية الصادرات إلى الدول العربية والأوروبية.
قال البيلي، إن الشركة تستهدف وصول قيمة مبيعات مصنعها في مصر إلى 500 مليون جنيه بنهاية العام الحالي، لتحافظ على نفس قيمة مبيعات العام الماضي.
أضاف أن الحفاظ على تلك المبيعات، يعد نجاحًا للشركة في ظل انخفاض الأسعار العالمية لمواد التعبئة والتغليف، فضلًا عن هبوط سعر الدولار والمواد الخام، مما دفع الشركة لخفض الأسعار.
وأوضح أن الشركة تستهدف رفع قيم مبيعات العام المقبل بقيمة تتراوح بين 150و200 مليون جنيه ، بدعم من رفع الطاقة الإنتاجية، إذ استبدلت الشركة أحد خطوط إنتاجها الأربعة بخط إنتاج أحدث.
وتابع: “قامت الشركة بشراء خط إنتاج جديد من ألمانيا بقيمة 2.3 مليون يورو، في حين باعت الخط القديم بقيمة 1.7 مليون يورو، مما سيساهم في رفع الطاقة الإنتاجية بنسبة تتراوح بين 20 و25% من خلال 4 خطوط إنتاج”.
وأشار إلى أن بدء تشغيل مصنع الشركة في مالي، وتوجيه إنتاجه إلى سوق غرب أفريقيا ، خفض نسبة صادرات الشركة من 28% إلى 13%.
أكد البيلي، أن الشركة تستهدف فتح أسواق تصديرية بديلة العام المقبل في دول رومانيا وسلوفينيا وبولندا، بجانب التوسع في الصادرات إلى السوقين السعودي والمغربي.
وطالب البيلي، المستثمرين المصريين بالمشاركة في البعثات التجارية والمعارض التي تقام في أفريقيا للبحث عن الفرص الاستثمارية والتصديرية المتاحة.
كما طالب الحكومة بتسيير خطوط طيران مباشرة مع دول غرب أفريقيا ، لتفادي اضطرار المستثمرين إلى السفر “ترانزيت” عبر تركيا أو أثيوبيا، بالإضافة إلى تيسير حصول المستثمرين الأفارقة على تأشيرة دخول مصر، لأن أفريقيا هي مستقبل العالم كله وليس مصر فقط.
قال البيلي الذي يشغل عضوية مجلس إدارة غرفة الطباعة والتعبئة والتغليف، والمجلس التصديري لنفس القطاع، إنه تم عقد لقاء مشترك بين الطرفين 27 أكتوبر الماضي لبحث خطة المعارض والبعثات التجارية خلال العام المقبل.
وأضاف أن 10 شركات تعبئة وتغليف ستشارك في زيارة إلى إيطاليا خلال 2020 للوقوف على أحدث طرق التصنيع والتكنولوجيا المستخدمة في الشركات الإيطالية، إذ شاركت 18 شركة في زيارة إلى ألمانيا 2018 لنفس الغرض.
