قال مارك كارنى، رئيس بنك إنجلترا المركزى، المنتهية ولايته، إنَّ الشركات قد ترى أن العديد من أصولها أصبحت عديمة القيمة إذا لم تتصرف بسرعة كافية بشأن تغير المناخ.
وأوضح «كارنى»، أن القطاع المالى لا يتحرك بالسرعة الكافية للحد من الاستثمار فى الوقود الأحفورى.
وقال «كارنى»، الذى سيتولى العام المقبل دور مبعوث الأمم المتحدة، الخاص للعمل والتمويل المناخى، إن سياسات الشركات تتسق مع ارتفاع درجة حرارة بنحو 3.7 درجة إلى 3.8 درجة مئوية وهذا أعلى بكثير من حوالى 1.5 درجة التى تطالب بها الحكومات.
ونقلت صحيفة «فاينانشيال تايمز» عن محافظ بنك إنجلترا، السابق أنه إذا لم يكن هناك أى إجراء، فسوف نكون فى حالة طوارئ مناخية، ولذلك يجب اتخاذ إجراءات عاجلة.
وأضاف: «لا يمكن أن يكون لدينا قطاع مالى يتجاهل المشكلة، وفجأة يجب عليه أن يتعامل معها«، مؤكداً أنه »قد تنخفض قيمة بعض أصول الشركات إذا لم تتصرف بسرعة أكبر».
وأوضحت الصحيفة البريطانية، أنه تحت قيادة كارنى، أطلق بنك إنجلترا، اختبارات التحمل فى وقت سابق من الشهر الحالى لتحديد الشركات والقطاعات الأكثر تضرراً من تغير المناخ.
ومن المقرر أن يتم نشر النتائج الأولية بشكل إجمالى دون تسمية المؤسسات الفردية فى النصف الثانى من عام 2021.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان ينبغى لصناديق المعاشات التقاعدية أن تستثمر فى البترول والغاز على الرغم من الإيرادات الجذابة، قال «كارنى»، إن الأموال اللازمة للاستثمار إذا كانت «نسبة كبيرة» من تلك الأصول فإنه لا قيمة لها.
وأضاف: «الكثير من العمل يتعلق بالإفصاح، حيث كان هناك الكثير من التقدم ولكن ليس بالسرعة الكافية».
وذكر أنه منذ أربع إلى خمس سنوات، بدأت المؤسسات الرائدة فقط فى التفكير فى هذه القضايا ويمكن أن تقدم تقارير عنها.








