دعا الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمي؛ رجال الأعمال والمستثمرين لمشاركة الدولة الاستثمار فى التعليم الفنى لخلق عمالة مدربة تساهم فى تلبية احتياجات سوق العمل فضلا عن مساعدتهم فى تطوير قطاعاتهم الصناعية.
وقال الوزير، إن مصر قطعت شوطًا كبيرًا في تطوير التعليم الفنى وربطه بمتطلبات الصناعة واحتياجات سوق العمل وأهداف وخطط الدولة للتنمية.
وأضاف، خلال اجتماع الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، أن نظام التعليم الفني في مصر يعتمد بشكل أساسي على محاور الأمم المتحدة للتنمية المستدامة والثورة الصناعية الرابعة واستراتيجية مصر 2030 بالإضافة إلى نظم التعليم المتبعة في الدول الصناعية المتقدمة كالصين وألمانيا وكوريا واليابان.
وأشار إلى، أن استراتيجية الوزارة للتعليم الجامعي تعتمد على تحسين الجودة وتنافسية مخرجات التعليم مع الجامعات الدولية في العالم بالإضافة إلى تطبيق نظم البحث العلمي والابتكار وربطه بالخطط القومية للدولة.
وأشار إلى أن افتتاح 3 جامعات تكنولوجية بالقاهرة الجديدة وبني سويف وقويسنا يعد نقل نوعية للتعليم الفني في مصرلتلبية احتياجات الصناعة المحلية ومشروعات الدولة القومية؛ حيث تضم تخصصات الذكاء الاصطناعي والبتروكيماويات وصناعة الطاقة الجديدة والمتجددة والغزل والنسيج وصناعة الأثاث والسياحة والفندقة والصيانة والكهرباء والاستزراع السمكي وغيرها.
وأكد أن القطاع الخاص شريك استراتيجى للدولة في تطوير التعليم وخدمة الاقتصاد والصناعة الوطنية، لافتا إلى أن قطاع التعليم في مصر من القطاعات الجاذبة للاستثمار والتي تمتلك فرصا كبيرة للنمو.
وأشار إلى أن القطاع الخاص يمتلك نحو 32 جامعة خاصة من بينها 10 جامعات صدر لها قرارات جمهورية خلال العامين الماضيين، ووفقا لمعايير التعليم العالمية فإن السوق المصرية تحتاج 100 جامعة، ويلتحق بالتعليم الجامعي سنويا نحو 700 ألف طالب، ويبلغ إجمالي طلاب المرحلتين الأساسي والجامعي 25 مليون طالب بما يمثل نموا كبيرا في الاستثمار في مجال التعليم.
وأكد أن التعليم في مصر جاذب للوافدين من مختلف الدول والذي يبلغ 80 ألف وافد بما يعكس جودة التعليم علي مستوي العالم؛ وذكر أن الحكومة تستهدف تعليم 150 ألف وافد خلال السنوات المقبلة.
وقال أن استراتيجية الدولة لتطوير التعليم تراعى دراسة تغيير واختلاف الوظائف في المستقبل وفق لرؤية 2030، ومن المتوقع أن 35% من الوظائف ستتغير خلال 10 سنوات القادمة ونسبة من 47% إلى 50% من الوظائف ستختفى خلال الـ20 عاما مقبلة.
وقال المهندس فتح الله فوزي رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، إن مصر تشهد اهتماما غير مسبوق بقضية التعليم والفنى منه بشكل خاص من حيث تحسين جودة التعليم وربطه بالبحث العلمي والتوسع في انشاء الجامعات التكنولوجية وفروع الجامعات الدولية العالمية.
وذكر أن القطاع الخاص المصري واللبناني حريص على المشاركة الفعالة فى تطوير التعليم الفنى والتدريب المهنى باعتباره قضية التعليم من أهم أساسيات بناء الاقتصاد والأهم بناء الإنسان.
وأضاف فوزي “نؤمن بأن التعليم وتنمية القدرات والمهارات البشرية أساس بناء الدول الصناعية والاقتصادية القوية وأنه أفضل استثمار، والتعليم الفنى القاطرة التى ستعبر بمصر إلى عصر الثورة التكنولوجية والجيل الرابع من الصناعة وعصر الذكاء الاصطناعي”.
وأكد فؤاد حدرج نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، على أهمية وضع أسس وآليات موضوعية لتعظيم الاستفادة من مخرجات التعليم العالي والتعليم الفني ليصبح متوافق مع الاحتياجات الفعلية لسوق العمل وتأهيل الشباب وإكتسابهم المهارات التى تحتاجها الصناعة ورفع إنتاجية العامل المصري.
وشدد حدرج على أهمية الاستفادة من تجارب الدول الصناعية الكبرى فى التعليم الفنى وإشراك القطاع الصناعى فى وضع المناهج للتوافق مع متطلبات الصناعة المختلفة باعتبار أن القطاع الصناعى هو المشغل الأكبر للعمالة بأكثر من 2 مليون فرصة عمل.