قالت شركة “وود ماكينزى” لاستشارات الطاقة، إنه من المرجح أن تستمر منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” في خفض إمدادات البترول لبقية عام 2020.
وأوضح سوشانت غوبتا، الذي ترأس فريق تكرير الزيوت لدى “وود ماكينزى” في سوق آسيا، إن أحد الأشياء التي نراها الآن، أن السوق لا يزال غير جاهز لاستيعاب التراجع عن تخفيضات الإنتاج حتى بالنسبة للعام الحالى بأكمله.
وأضاف: “نتوقع أن تواصل أوبك خفض الإنتاج لعام 2020”.
وذكر موقع “سى إن بى سى”، أن “أوبك” وحلفاءها وافقوا في ديسمبر الماضي على خفض الإمدادات بمقدار 500 ألف برميل إضافي يوميًا، حتى اجتماعها المقبل في مارس 2020 ، ليصل إجمالي التخفيض إلى 1.7 مليون برميل يوميًا.
ومع ذلك، فإن مدة الصفقة لا تزال غير مؤكدة، إذ يجتمع تحالف الطاقة عادة كل 6 أشهر لمراجعة توقعات السوق.
يأتى ذلك، فى الوقت الذى يتوقع فيه بعض المحللين، أن السياسة الأكثر تشددًا لن تستمر إلا في الربع الأول من عام 2020.
وقال جوبتا، إن التخفيضات الإضافية تشير إلى أن “أوبك” تدرك زيادة المعروض في سوق البترول خلال النصف الأول على الأقل من العام الحالى.
وأضاف: “سيتعين على أوبك إدارة هذا العرض المفرط بطريقة أو بأخرى، إما عن طريق تحقيق امتثال أعلى أو حتى تخفيضات أعمق لمدة أطول”.
وأشار إلى أن “وود ماكينزي” تتوقع أن يتجاوز معروض البترول، الطلب لعام 2020 بأكمله.
وقال إن جزءًا من هذا المعروض سيأتي من المنتجين خارج المنظمة، ومن غير الولايات المتحدة مثل البرازيل وكندا والنرويج.
وتوقع غوبتا، استقرار الأسعار عند حوالي 65 دولارًا للبرميل للنصف الأول من العام الحالى وحوالي 64 دولارًا للبرميل لبقية 2020″.
وعندما سئل عن أحداث “البجعة السوداء”، والتى تعنى أحداث نادرة وغير متوقعة مع عواقب وخيمة بالنسبة للسوق، أشار إلى أن التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط والحرب التجارية الأمريكية الصينية المستمرة قد تعزز أسعار البترول مرة أخرى.
وقال: “ستستمر الأحداث الجيوسياسية في لعب دور رئيسي في عام 2020.
أما في جانب الطلب سيلعب الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين والصحة العامة للاقتصاد العالمي دورًا مهمًا بنفس القدر في الحفاظ على توازن الأسعار”.