بدأت شركات صناعة السيارات الأوروبية العام الحالى بتراجع مبيعاتها لأول مرة فى 5 أشهر بعد التغييرات التى أدخلت على قواعد الانبعاثات وحوافز المستهلكين على الطلب ببعض الطرازات.
وأوضحت بيانات جمعية مصنعى السيارات الأوروبية، انخفاض تسجيل سيارات الركاب لشهر يناير الماضى بنسبة 7.4% ليصل إلى 1.1 مليون سيارة فى الاتحاد الأوروبى والمملكة المتحدة.
وقالت جمعية مصنعى السيارات الأوروبية، إن العوامل التى ساهمت فى التراجع تشمل إضعاف الظروف الاقتصادية العالمية وعدم اليقين الناجم عن مغادرة المملكة المتحدة للاتحاد الأوروبى، حيث غادرت بريطانيا الكتلة الموحدة يوم 31 يناير الماضى.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج”، أن الاتحاد الأوروبى يحث شركات صناعة السيارات على تسريع عملية الانتقال إلى المركبات التى تعمل بالبطاريات والسيارات الهجينة، مع وجود حدود لانبعاثات الأساطيل التى تفرض على الشركات المصنعة غرامات ضخمة إذا انتهكت القوانين، كما قامت بعض الدول مثل السويد وفرنسا بإصلاح الحوافز لتشجيع شراء السيارات الكهربائية.
وتراجعت مبيعات سيارات البنزين فى بعض الأسواق خلال شهر يناير، وقابلته جزئياً المزيد من مبيعات السيارات النظيفة، ولكن ليس من الواضح ما إذا كانت التغييرات ستستمر فى خفض المبيعات الإجمالية على مدار العام.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن أحدث البيانات تسلط الضوء على التحديات التى تواجه شركات صناعة السيارات الأوروبية الذى من المتوقع أن تنكمش بنسبة 2% فى عام 2020 بسبب المخاوف البيئية والتجارية.
وأضاف تفشى فيروس “كورونا” فى الصين حالة من عدم اليقين لدى شركات صناعة السيارات فى جميع أنحاء العالم وأوقفت “هيونداى” و”تويوتا” الإنتاج فى الصين استجابة لانتشار الفيروس الجديد، وقالت شركة “فيات كرايسلر” لصناعة السيارات، إنها ستوقف العمليات مؤقتًا فى مصنع التجميع الصربى بسبب نقص المكونات من الصين.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن التأثير الكامل لتفشى فيروس “كورونا” يصعب تحديده حتى الآن، حيث يتوقع المحللون حدوث اضطرابات قصيرة الأجل فى تدفق البضائع طالما أن اندلاع الفيروس قصير الأجل.