بلغت صادرات الصناعات الغذائية المصرية خلال الـ 5 شهور الأولى من العام الجاري، نحو 1.4 مليار دولار بنسبة تراجع في القيمة 5% عن صادرات نفس الفترة من عام 2019؛ نتيجة تأثر حركة التجارة العالمية بتبعات تفشى فيروس كورونا.
أوضح المجلس التصديري للصناعات الغذائية، أن صادرات القطاع الغذائي تمثل نسبة 13.5% من إجمالي الصادرات المصرية غير البترولية خلال تلك الفترة وتحتل المركز الثالث في قائمة اهم القطاعات المصرية التصديرية.
أفاد المجلس في تقريره، أن صادرات يناير الماضي تعد أعلى أشهر الفترة في نسبة نمو الصادرات بنسبة 20% وبقيمة 285 مليون دولار، كما حققت الصادرات خلال شهر إبريل 2020 أعلى قيمة للصادرات الشهرية خلال تلك الفترة بقيمة 318 مليون دولار.
وتربعت الصادرات إلى الدول العربية قائمة أهم المجموعات الدولية المستوردة للأغذية المصنعة المصرية بقيمة 781 مليون دولار تمثل 54% من إجمالي الصادرات الغذائية خلال الفترة من يناير إلى مايو 2020.
وتلاها الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي بنحو 209 ملايين دولار وبنسبة 15% من إجمالي الصادرات، وإلى الدول الافريقية غير العربية نحو 157 مليون دولار، وتمثل 11% من إجمالي الصادرات.
وسجلت صادرات القطاع إلى الولايات المتحدة الامريكية بنحو 71 مليون دولار وتمثل 5% من إجمالي الصادرات، وباقي المجموعات الدولية نحو 219 مليون دولار والتي تمثل 15% من إجمالي الصادرات الغذائية.
أوضح التقرير تربع المملكة العربية السعودية على المركز الأول في الدول الأكثر استيرادا للمنتجات الغذائية من مصر بقيمة 139 مليون دولار بنسبة نمو قدرها 4%، يليها ليبيا بنحو 80 مليون دولار ونسبة تراجع في القيمة 9%.
وجاءت بعدها الولايات المتحدة الامريكية بنحو 71 مليون دولار ونسبة تراجع في القيمة 7%، الأردن نحو 70 مليون دولار، واليمن بقيمة 62 مليون دولار، الامارات العربية المتحدة بقيمة 61 مليون دولار، الجزائر سجلت 59 مليون دولار، وإيطاليا نحو 45 مليون دولار، العراق بقيمة 42 مليون دولار، وفى المركز العاشر دولة فلسطين بقيمة 40 مليون دولار.
قال محمد حبيب، مدير التصدير بشركة العالمية للمواد الغذائية والاستهلاكية “IFCG”، إن صادرات القطاع الغذائي تضررت خلال الأشهر الأخيرة من تفشي فيروس كورونا والإجراءات التي اتخذتها مختلف الأسواق وبالأخص السوق الأوروبي من غلق المطاعم والكافيهات.
أوضح أن مازال السوق التصديري متضرر من تبعيات تفشي الفيروس، خاصة في ظل وجود مخزون كبير لدى الشركات العالمية من منتج البطاطس لذا مازال الطلب محدودا في ظل زيادة المعروض وتراجع أسعاره.
أشار إلى أن معظم الطلب التصديري خلال الفترة الحالية على قطاعات الخضروات والفاكهة المجمدة، قائلا: “السوق سيظل متأثرًا بتبعيات تفشي الفيروس حتى شهر مارس المقبل مع المحصول والإنتاج الجديد والموسم التصديري للعام المقبل”.
وفيما يخص المشاركة بالمعارض الإلكترونية خلال الفترة الحالية، أوضح أن بعض المنتجات التي تعتمد على المذاق في تسويقها مثل البطاطس المجمدة من الصعب تسويقها بهذه الطريقة ومن المنتظر عودة المعارض الدولية لاستعادة الأسواق التصديرية والبحث عن عملاء جدد.
أضاف المجلس أنه يستهدف إقامة عدد من الأنشطة الترويجية على راسها المشاركة في البعثات التجارية الافتراضية والمعارض الالكترونية المتخصصة بشكل قطاعي التي سوف يتم الإعلان عنها خلال الفترة القادمة وذلك لحين استئناف المعارض الكبرى المتخصصة في الصنعات الغذائية.
أوضح أن المجلس ينسق مع جهاز التمثيل التجاري؛ لتوفير مجموعة من الدراسات التسويقية للسلع والأسواق المستهدفة والعمل على حل معوقات النقل البرى إلى السودان التي شرفت على الحل بالتنسيق مع المكتب التجاري المصري والسفارة المصرية بالخرطوم.
أشار إلى أنه جارى الترتيب لاجتماعات ثنائية إلكترونية مع أهم مستوردي الغذاء في الأردن بالتنسيق مع نقابة تجار المواد الغذائية في الأردن والمكتب التجاري المصري في عمان في إطار بروتوكول التعاون الموقع بين المجلس والغرفة الأردنية.