تراجعت أرباح الشركة الصناعات الغذائية العربية “دومتي” بنسبة 3.7% خلال النصف الأول من العام الجاري، لتصل إلى 63.8 مليون جنيه، مقارنة بصافي أرباح 66.3 مليون جنيه خلال الفترة ذاتها من العام المالي الماضي 2019، مع الأخذ في الاعتبار حقوق الأقلية من المساهمين.
فيما ارتفعت إيرادات الشركة خلال الستة أشهر الأولى من العام الجاري لتصل إلى 1.4 مليار جنيه بنهاية يونيو، مقابل إجمالي إيرادات 1.3 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وفي وقت سابق، ارتفعت أرباح شركة دومتي للصناعات الغذائية بنسبة 11.5% خلال الربع الأول من عام 2020، لتصل إلى 32.1 مليون جنيه، مقابل 28.8 مليون جنيه خلال الربع الأول من عام 2019.
وبلغت مبيعات الشركة خلال الربع 744.8 مليون جنيه، مقابل 654.8 مليون جنيه في الربع المقارن، وسجل مجمل الربح 183.9 مليون جنيه، مقابل 160.9 مليون جنيه.
وقال محمد الدماطي، نائب رئيس مجلس الإدارة، إن سنة 2020 بدأت بداية أضعف من المتوقع في شهري يناير وفبراير على مستوى معظم القطاعات نتيجة ضعف القوى الشرائية، وبدأت الأمور ف التعافي والتحسن بشكل كبير مع بداية ازمة كورونا منتصف مارس.
وأوضح الدماطي أن التحسن جاء في منتج الأجبان على الاخص والذي حقق معدلات نمو مفرطة جراء اتجاه المستهلكين للتخزين في بداية الأزمة، بينما تراجعت مبيعات المخبوزات والعصائر بشكل عام نتيجة توقف المدارس والجامعات.
وأضاف الدماطي، أن الشركة استطاعت تحقيق نسبة نمو اجمالية قدرها 13%، وهي نسبة تفوق نسب نمو السوق المصري، مما يعكس فرص الشركة الكبيرة في النمو من خلال تشكيلة منتجاتها الواسعة.
وأشار إلى أن الشركة نجحت في استرداد معدلات مبيعاتها في الأجبان البيضاء بعد تراجع في الربعين الثالث والرابع لعام 2019، نتيجة بعض السياسات التي ثبت عدم جدواها.
وأضاف الدماطي، أن الفضل في استعادة المبيعات يرجع لصنف الجبنة الصفراء الذي حقق قبول كبير لدى المستهلك ونتج عنه تحقيق معدل نمو كمي قدره 7% في التجزئة المباشرة والجملة والسلاسل التجارية.
وتابع أن ذلك أعاد للشركة حصتها السوقية التي فقدت وقدرها 2% من إجمالي سوق الأجبان، وتعمل الشركة بأقصى طاقة في الجبنة الموزاريلا انتظارا لتشغيل الخط الجديد بنهاية الربع بعد أن تم تأخير شحنه للظروف الراهنة.
وحققت الشركة معدل نمو بلغ 5% في العصائر، مما نتج عنه زيادة الحصة السوقية إلى 8% في القاهرة والوصول إلى الترتيب الثالث على مستوى الجمهورية.
ووصلت الشركة إلى الطاقة القصوى لخطوط إنتاج المخبوزات في نهاية يناير مع وجود عجز في الطاقة الانتاجية وطلب متزايد قبل إغلاق المدارس، وتم تركيب الخط الثالث وفي انتظار عودة المدارس لاطلاق الخط.
وأوضح الدماطي أن الإدارة التنفيذية قررت في بداية الأزمة زيادة مخزون الشركة من المواد الخام والتعبئة والتغليف بأكثر من شهر عن المعدل المعتاد تحسبصًا لأي تأخير في الشحن للخامات المستوردة من أوروبا وأمريكا ونيوزيلاندا.
وذكر الدماطي، أن عدد من العوامل مثل انخفاض أسعار الخامات الرئيسية مثل اللبن البودرة والزيوت، وتراجع أسعار الفائدة البنكية، ستعمل على زيادة أرباح الشركة في الفترة المقبلة.
وقال الدماطي، إنه لا يستطيع توقع مبيعات وأرباح الشركة إلى نهاية العام، حيث أنه في شهر أبريل استطاعت الشركة تحقيق معدلات نمو كبيرة، ولكن حدث تراجع في شهر مايو لأن شهر رمضان لا يعتبر موسم لأغلب منتجات الشركة فضلا عن طول أجازات الأعياد والحظر.
وتابع، تهدف الشركة إلى نجاح طرح منتج الخبز مع الحفاظ على الحصة السوقية لقطاع الجبنة والعصير واستعادة أحجام مبيعات المخبوزات مع عودة الحياة الطبيعية وفتح المدارس.
