قال مصطفى فودة، مدير التصدير بشركة الأهرام للتجارة والتصنيع، إنَّ صادرات البلاستيك للسوق الأفريقى تواجه منافسة قوية مع نظيرتها الصينية فى ظل ارتفاع التكلفة مقارنة بتكلفة الإنتاج فى الصين، إذ تتميز بانخفاض أسعار الخامات والطاقة بها.
وأوضح أن المنتج الصينى خفَّض أسعاره خلال الفترة الأخيرة عقب تفشى فيروس كورونا؛ لكى يقتنص حصة من منافسيه، مضيفاً أن منتجات بعض الشركات المصرية من مواد التعبئة والتغليف البلاستيكية بدأت تخرج من بعض الدول الأفريقية لعدم قدرتها على خفض أسعارها مقابل المنتج الصينى.
ولفت «فودة»، إلى ضرورة خفض أسعار الطاقة لقطاع البلاستيك وخصوصاً الكهرباء، والتى تمثل نحو 25% من التكلفة، خاصة أن صناعة البلاستيك تعتمد على السخانات فى عملية الصهر والتشكيل للخامات، وتعتبر من الصناعات كثيفة استهلاك الكهرباء.
وأوضح أن نقص السيولة يعتبر من أكبر المشكلات التى تواجه الشركات المصدرة فى الوقت الراهن، ويتسبب فى عدم قدرة الشركات على مواصلة المنافسة خارجياً.
من جانبه، قال المهندس محمد عبدالله، رئيس شركة نيو الهدى بلاست، إنَّ الصين تغرق الأسواق الأمريكية والأفريقية بمنتجاتها، وبأسعار أقل من التكلفة لتقضى على منافسيها وتستحوذ على تلك الأسواق.
وأشار إلى ارتفاع تكلفة التصنيع المحلى بسبب أسعار الخامات ومصاريف التشغيل، فضلاً عن تذبذب أسعار صرف العملة والذى تسبب فى تقلبات فى التكلفة المحلية مقابل استقرار وثبات فى تكلفة المنتجات المنافسة.
أوضح «عبدالله»، أن الممارسات التى تبنتها الصين فى السوق الأمريكى تسببت فى خروج منتجات شركته من تلك السوق وفقدها عملائها هناك.
أضاف أن الشركات المصدرة بحاجة إلى دعم حكومى، عبر التسويق الخارجى للمنتجات المصرية وفتح أسواق تصديرية جديدة أمامها.
قال نادر عبدالهادى، نائب رئيس شعبة البلاستيك باتحاد الصناعات المصرية، إنَّ حصول المُصدر الصينى على دعم تصديرى يصل إلى 18% يُمكنه من خفض أسعاره إلى حد التكلفة الصناعية للمنتج وأحياناً أقل.
وأوضح أن الصين فى هذه الفترة عادت للتصدير بكل قوتها، حتى تتمكن من تعويض خسائر جائحة كورونا، وكذلك تثبيت أقدامها فى أسواقها العالمية.