تستهدف شركة «شوو روم» للأحذية والمنتجات الجلدية، زيادة عدد فروعها إلى 50 فرعًا بعد انتهاء جائحة كورونا، وسيتم توجيه غالبيتها إلى محافظات الصعيد.
قال سيد فرج، رئيس مجلس الإدارة إن الشركة لديها حاليًا 36 فرعًا، وتستهدف زيادة عدد فروعها بالمحافظات المختلفة والوصول بها إلى 50 فرعًا مع عودة الحركة لطبيعتها مرة أخرى.
أشار إلى أن فروع الشركة توجد حاليًا في عدة مدن منها طنطا، والمنصورة، وشبين الكوم، والزقازيق، والإسكندرية، والمحلة، ومعظم محافظات الوجه البحري، بجانب القاهرة والجيزة.
أوضح فرج، أن الشركة لديها فروعًا في أسيوط ، كما تستهدف فتح 5 فروعً جديدة في محافظات الوجه القبلي خلال الفترة المقبلة، وكان من المقرر افتتاحها في 2020 إلا أن تفشي فيروس كورونا تسبب في تأجيل افتتاحها.
ونوه أن الشركة تمول توسعاتها في المحال الجديدة بالتمويل الذاتي، كما أن افتتاح الفروع الجديدة بحاجة لاستثمارات مبدئية تتراوح بين 35 إلى 40 مليون جنيه.
أضاف: “تفشي فيروس كورونا تسبب في تراجع الطاقة الإنتاجية للشركات المصنعة، كما تعاني الشركات من ارتفاع تكلفة التصنيع خلال الوقت الراهن في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار، وكل هذا يأتي مع تراجع القدرة الشرائية للمستهلك وتأثر بعض الوظائف وتسريح العمالة في عدة قطاعات أبرزها قطاع السياحة والطيران”.
لفت فرج، إلى أن الفترة الحالية تعاني من ارتفاع تكلفة التصنيع، وتعتبر مرحلة حرجة في عمر مختلف الصناعات يجب اجتيازها أولًا ومن بعدها يتم إعداد دراسة شاملة لاحتياجات السوق والقوانين المنظمة لقطاع تجارة التجزئة.
أوضح أن خريطة الدولة تتغير خلال الفترة الراهنة مع المشروعات الجديدة والاتجاه لإنشاء مدن جديدة، ومجتمعات عمرانية جديدة، وكل هذه المتغيرات ستختلف معها شكل قطاع تجارة التجزئة وستعيد توزيعه مرة أخرى.
ذكر أن الشركة تُصنع منتجاتها في الصين، كما تسعى للتصنيع المحلي خلال الفترة المقبلة، بعد عودة السوق للاستقرار ثانية، من خلال الاعتماد على تكنولوجيا متطورة وإنتاج بكميات ضخمة.
قال فرج، إن حركة الاستيراد الأحذية والمنتجات الجلدية في الوقت الحالي ضعيفة؛ نتيجة لتراجع حجم الطلب المحلي، وارتفاع أسعار الخامات.
ولفت إلى أن جميع الخامات الأولية لمدخلات الصناعة شهدت زيادة بنسبة 25%، خلال الأسبوع الأخير من فبراير الماضي، وستنعكس هذه الزيادة على تكلفة المنتج النهائي خلال الفترة المقبلة.
و النسبة الأكبر من الزيادة في الخامات تعود إلى ارتفاع خامات البلاستيك (PVC) والتي زادت بنسبة تتراوح بين 20 إلى 25%، كما ارتفعت أسعار المذيبات الكيماوية، وهي تعد من الخامات الأولية التي يتم تصنيع مكونات الأحذية منها.
أوضح فرج أن الموضة العالمية تتجه للكوتشي، حيث يتم استيراد فوندي (وجه) الكوتشي من الخارج ويتم تجميعه محليا، وفكرة وقف استيراده ستوقف معها صناعة الكوتشي في مصر؛ نظرا لعدم وجود مصانع محلية منتجة له.
وحذر من أن فكرة منع استيراد الكوتشي كما يطلبها بعض منتجي الأحذية من الجلود الطبيعية لن تكون حلا لتسويق منتجاتهم، خاصة أن الكوتشي أصبح حذاء عالمي والغالبية تفضله.
أشار فرج، إلى أهمية تطوير الصناعة المحلية والبحث عن وسائل جديدة للتسويق لمواكبة الموضة العالمية واحتياجات السوق، والعمل على جذب التكنولوجيا العالمية وتوجيه الاستثمارات نحو صناعة الكوتشي الذي يحتاج إلى استثمارات ضخمة لتوفير احتياجات السوق.
يذكر أن غرفة صناعة الجلود تقدمت بعدة خطابات لوزارة التجارة والصناعة تطالبها بمنع استيراد الفوندي (وجه الحذاء) لما وصفته بحماية الصناعة المحلية.








