تقول شركة «إير بى إن بى»، إن الأوروبيين يسعون لقضاء عطلاتهم.. لذا فهم يبحثون عن المزيد من الإقامات الفريدة خارج بلدانهم الأصلية.
ومن هذا المنطلق، يقود العملاء فى بلجيكا وألمانيا الطلب، إذ يستعد الاتحاد الأوروبى لإصدار التطعيم ضد كوفيد لتسهيل السفر خلال الكتلة.
قال مزود خدمات التأجير قصير الأجل، إنَّ عدد العملاء فى الاتحاد الأوروبى الذين يبحثون عن سكن فى دول أخرى فى أوروبا، زاد بمقدار الثلث فى الأسبوع المنتهى فى 24 مايو، مقارنة بالأسبوع نفسه فى عام 2019. وسجل البلجيكيون أكبر قفزة فى الاهتمام، وارتفعت عمليات البحث بنسبة 31%، يليهم الألمان الذين ارتفع اهتمامهم بنسبة 28% مقارنة بمستويات عام 2019، والفرنسيون بنسبة 15%.
وفى الأسبوع المنتهى فى 22 مايو، كانت عمليات البحث التى أجراها الأشخاص فى الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبى، فى أعلى مستوياتها منذ بدء تفشى الوباء، فى علامة على ثقة المستهلك فى أن اللقاحات والاختبارات ستؤدى إلى انحسار الوباء، حسبما قالت «إير بى إن بى».
وتُظهر البيانات المستمدة من حجوزات «إير بى إن بى»، والتى أجرتها شركة التحليلات «إير دى إن إيه»، أن المستهلكين يختارون أيضاً إقامات أكثر فخامة بفضل ارتفع مستوى المدخرات التى تراكمت أثناء عمليات الإغلاق والرغبة فى تعويض الإجازات التى خسروا الاستمتاع بها بسبب الوباء.
كما انتعش الطلب على المساكن الفاخرة، التى تمثل أعلى 15% من العقارات المدرجة حسب السعر، إلى 87% مقارنة بمستويات 2019، فى مارس الماضى، فى حين أن الطلب على الإقامات المحدودة ضمن الميزانية كان 51% فقط.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أن السفر عبر أوروبا كان أبطأ بكثير فى التعافى منه فى الولايات المتحدة، التى شهدت انتشاراً أسرع للقاح المضاد لكورونا وقيوداً أقل صارمة.
وفى محاولة لتعزيز السفر فى جميع أنحاء الكتلة، وافق المجلس الأوروبى، الأسبوع الماضى، على تنظيم وتطوير شهادة رقمية تثبت وضع المرء وما إذا كان حصل على اللقاح، ما إذا كان قد حصل على نتيجة اختبار سلبية.
ومن المقرر تطبيق الشهادة الرقمية اعتباراً من الأول من يوليو، كما حذر تحالف السياحة الأوروبى من ضرورة تجنب الدول الأعضاء تأخير التقديم لهذه الشهادة.
قالت دانا دن، الرئيس التنفيذى لشركة «إى دريمز أوديجو» (eDreams Odigeo)، أكبر مزود للسفر عبر الإنترنت فى أوروبا، إن الدول فى جميع أنحاء القارة العجوز بدأت فى العودة إلى ما يقرب من مستويات الحجز لعام 2019 باستثناء المملكة المتحدة.
ورغم أن ما يقرب من 60% من سكان المملكة المتحدة، حصلوا على جرعة واحدة على الأقل من اللقاح، فإنَّ الحكومة هناك أدخلت نظاماً صارماً يفرض قيوداً على بعض الدول.








