قال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، إن مشروع الدلتا الجديدة يحظى بالمتابعة المستمرة من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، للوقوف على آخر المستجدات الخاصة به.
وأكد مدبولى حرص الحكومة على توفير كافة الاحتياجات والمتطلبات الخاصة بمراحل تنفيذ المشروع المختلفة، لا سيما ما يتعلق بالمرافق، مشيراً إلى أنه سبق تكليف المكتب الاستشارى للهيئة الهندسية للقوات المسلحة لوضع تصورات تخطيطية لهذا المشروع، وفى هذا الصدد تمت الإشارة إلى أن هناك بالفعل رؤية مبدئية لتلك التصورات.
وعقد رئيس الوزراء، اجتماعاً؛ لمتابعة مشروع التنمية الزراعية المتكاملة “الدلتا الجديدة لمصر”، بحضور الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والسيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، واللواء إيهاب الفار، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ومسئولى الوزارات والجهات المعنية.
وعرض وزير الكهرباء والطاقة المتجددة التصور العام لتوفير التغذية الكهربية لمشروع تنمية الدلتا الجديدة، وتحديد أولويات تنفيذ شبكات النقل الكهربائى بما يخدم المشروع ككل وبأقل تكلفة، مع رصد الاحتياجات من المحطات والمحولات المضافة للمشروع.
وعرض وزير الإسكان تقريرا استعرض خلاله عناصر القوة والجذب فى موقع مشروع الدلتا الجديدة، التى تعتبر إحدى المناطق ذات الأولوية فى التنمية على المستوى القومى ضمن المخطط الاستراتيجى القومى لمصر 2030، لكونها ترتبط بالعديد من المحاور المرورية الهامة على رأسها محور الضبعة، والطريق الدائرى الإقليمى، وطريق القاهرة الإسكندرية الصحراوى، فضلاً عن اتصال هذا الموقع الفريد بالعديد من الموانئ الاستراتيجية والمطارات منها موانئ الإسكندرية، والسخنة، ودمياط، ومطارى غرب القاهرة وبرج العرب، إلى جانب الارتباط بشبكة عمران قائمة وجديدة مثل القاهرة الكبرى، وعدد من المدن الجديدة مثل السادات، والنوبارية الجديدة، وسفنكس، والسادس من أكتوبر.
وعرض وزير الزراعة واستصلاح الأراضى نتائج الدراسات المتعلقة بالتراكيب المحصولية الأنسب لتلبية الأهداف المرجوة من وراء هذا المشروع القومى العملاق مثل زيادة إنتاجية المحاصيل الرئيسية وخفض الفجوة الغذائية، إلى جانب الأنشطة التكاملية المصاحبة والخدمات المطلوبة لتحقيق أهداف التنمية الزراعية فى إطار مشروع الدلتا الجديدة مثل أنشطة الثروة الحيوانية والداجنة والتصنيع الزراعى، التى توفر فرصا استثمارية متعددة وتتيح العديد من فرص العمل.
وأشار الوزير إلى أن مصر تمتلك مقومات زراعية تتيح لها التوسع فى إنتاج محاصيل تحقق فائضا من أجل التصدير، مثل الفاكهة والخضر والذرة وكذا الدواجن والألبان، كما أنها قاربت على تحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل السكرية والشعير والأسماكز
وقال إن التركيب المحصولى بمشروع الدلتا الجديدة سيتضمن دراسات وافية لاختيار المحاصيل الأنسب التى تصلح للزراعة على مدى واسع ويتفق مع نوعية وجودة مياه الرى والكود المصرى، ويلائم خواص التربة وعوامل المناخ ونظم الرى المتبعة، وذلك على النحو الذى يحقق الأهداف المطلوبة من مشروع التنمية الزراعية وحجم الاستثمارات التى ستضخ فيه.
وأضاف وزير الزراعة أنه من خلال نتائج دراسات التربة والمناخ لبعض المساحات بمنطقة المشروع فقد تبين أن الأراضى تصلح لزراعة جميع أنواع المحاصيل، ومنها الحبوب مثل القمح والذرة، والبقول الغذائية، ومحاصيل الزيت، والأعلاف وبنجر السكر.. إلخ، بالإضافة لمحاصيل الخضر والفاكهة، والنباتات الطبية والعطرية، ويتوقف تحديد مساحة كل محصول على المقننات المائية المتاحة وجودة مياه الرى، والأهمية الاقتصادية لكل محصول.
وعرض رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تفاصيل الموقف التنفيذى لمشروع دلتا مصر؛ حيث استعرض الأراضى المخطط استصلاحها لتحقيق التنمية الزراعية والحيوانية، وتتضمن مناطق شمال وجنوب محور الضبعة، كما تم استعراض المخطط المقترح للتنمية بمشروع دلتا مصر، والذى يوفر 600 ألف فرصة عمل مباشرة، فى مجالات الزراعة الحديثة، وأنشطة التصنيع الزراعى واللوجستيات والأنشطة التصديرية، والأنشطة الخدمية والمالية والمرافق والتشغيل.
كما عرض دراسة تطوير منطقة جنوب محور الضبعة، حيث تمت الإشارة إلى أن مشروع الدلتا الجديدة، يستهدف زيادة مساحات الرقعة الزراعية للأراضى المزروعة الحالية بمصر، عن طريق ضم مساحات قطع الأراضى جنوب محور الضبعة مع أراضى مستقبل مصر، وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية وأراضى ولايات كل من وزارة الزراعة ومحافظة البحيرة، وذلك بما يسهم فى تحقيق مخطط التنمية الشاملة والمستدامة، بغرض تحقيق الاستغلال الاقتصادى الأمثل للتنمية الزراعية للأراضى الواقعة فى نطاق منطقة الدلتا الجديدة مع تحقيق مبدأ الاستدامة، فضلاً عن توفير الحاصلات الزراعية الرئيسية والاستراتيجية، وخلق فرص عمل جديدة فى الأنشطة الزراعية المتنوعة من خلال إقامة مجمعات زراعية صناعية تعمل على الربط بين الزراعة والصناعة التحويلية والتجارة والخدمات، وتشجيع التوطين بالأراضى الصحراوية، وفتح محاور جديدة للتنمية وإنشاء مجتمعات عمرانية جديدة قائمة على قواعد اقتصادية وفرص استثمارية مؤكدة.
وخلال العرض تمت الإشارة إلى أن الأسس والاعتبارات التى بنيت عليها الدراسة تضمنت العمل على التوسع الزراعى الأفقى والرأسى، من خلال تحقيق أعلى إنتاجية للفدان، عن طريق استصلاح واستزراع المساحات الحالية للأراضى جنوب محور الضبعة، بالإضافة إلى مساحات الأراضى ولايات وزارة الزراعة، ومحافظة البحيرة، إلى جانب استغلال محور الضبعة الحالى كشريان حركة رئيسى للتنمية العمرانية ممتد داخل أراضى منطقة الدلتا الجديدة، وتحويله إلى طريق حر مزود بحارات للخدمة لربط مدن وعواصم محافظات الدلتا القديمة بالدلتا الجديدة.








