«عارف»: انفراجة فى الأسواق الخارجية والصادرات المصرية مرشحة لطفرة كبيرة
«شعبان»: مصانع الأدوات الكهربائية والمنزلية تعمل بكامل طاقتها
أدى نفاد المخزون المتراكم لدى الشركات منذ تفشى فيروس كورونا، مطلع العام الماضى، إلى استعادة المصانع عملها بكامل طاقاتها الإنتاجية، بعد ركود استمر أكثر من عام.
وقال الدكتور سمير عارف، رئيس جمعية مستثمرى العاشر من رمضان، إنَّ أزمة كورونا تسببت فى تراكم المخزون لدى أغلب المصانع بمدينة العاشر، وهو ما تسبب فى توقف العملية التصنيعية لبعض المصانع لحين تصريفه.
وأضاف «عارف» لـ«البورصة»، أن عودة الطلب مرة أخرى مع بداية الربع الأول من العام الجارى بدعم تراجع إصابات كورونا فى السوقين المحلى والخارجى أدت إلى تصريف جميع الكميات المخزنة لدى الشركات وبداية إنتاج سلع جديدة.
وذكر أن الجمعية عقدت اجتماعاً قبل فترة مع المستثمرين؛ لمناقشة أبرز التحديات التى تواجههم، وأكدوا أن أوضاع السوق المحلى بدأت تنفرج بعد أشهر من التوقف؛ بسبب الجائحة.
وأوضح أن أبرز المصانع التى صرفت منتجاتها، خلال الفترة الأخيرة، هى مصانع الأجهزة الكهربائية والهندسية والأدوات المنزلية والملابس الجاهزة، واتضح ذلك بعودة عملية الإنتاج والتصنيع إلى ما قبل جائحة كورونا.
وأشار إلى أن أغلب المؤشرات الإيجابية التى تشهدها الدول من حيث تباطؤ تسجيل إصابات جديدة وتعافى المصابين، يبشر بانفراجة أكبر وجميع المصانع ما زالت ملتزمة بالإجراءات الاحترازية؛ حفاظاً على العمالة والاستثمارات القائمة.
وقال المهندس محمد خميس شعبان، رئيس جمعية مستثمرى السادس من أكتوبر، إنَّ أكثر من 700 مصنع تعمل فى مجال الصناعات الكهربائية والأدوات المنزلية بدأت عمليات الإنتاج بدعم من ارتفاع الطلب على منتجاتها محلياً وخارجياً خلال الفترة الماضية.
وأضاف «شعبان» لـ«البورصة»، أن تلك المصانع توقفت جزئياً خلال ذروة الجائحة، وبعد تحسن أوضاع السوق بدأت تعود تدريجياً إلى العمل وبدأ معها قطاعات أخرى منها مصانع التعبئة والتغليف.
وأشار إلى أن مصر من أكبر الدول الاستهلاكية فى منطقة الشرق الأوسط، لذلك فإن القوى الشرائية كفيلة باستيعاب جميع الطاقات الإنتاجية للمصانع، خاصة فى ظل تنفيذ المشروعات القومية مثل العاصمة الإدارية، والعلمين الجديدة.
وتابع أن «القطاع الصناعى أكثر تفاؤلاً فى الفترة الحالية؛ لأن عجلة الإنتاج تعمل بنسبة%90، كما كانت فى الأيام العادية.. وتشغيل باقى النسبة يتوقف على فتح الأسواق التصديرية بشكل كلى».
وقال المهندس بهاء العادلى، رئيس جمعية مستثمرى بدر، إنَّ مبادرة (مايغلاش عليك) التى أطلقتها وزارة المالية نهاية العام الماضى كان لها دور كبير فى تصريف منتجات الشركات الكهربائية مثل الثلاجات والبوتاجاز والسخانات.
وأضاف «العادلى»، أن سبب زيادة المخزون يرجع إلى أن الشركات كانت ترغب فى تحقيق معدلات مرتفعة من المبيعات، لذلك قامت بتصنيع كميات كبيرة من السلع استعداداً لتلقى طلبات توريد، لكنن مفاجأة فيروس كورونا حالت دون ذلك.
وذكر أن الجمعية تسعى لتسويق منتجات المصانع فى إطار دورها الخدمى، وذلك عن طريق تواصلها مع العديد من الدول الأفريقية لشراء منتجات المصانع.








