قال اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، إن مصر نجحت خلال السنوات السبع الماضية فى صناعة نهضة تنموية عمرانية غير مسبوقة، من خلال إعادة رسم وصياغة الخارطة العمرانية القومية، بما يتناسب مع مساحة مصر وحضارتها وخصوصية موقعها.
وأضاف شعراوى، خلال مؤتمر يوم المدن العالمى، الذى تستضيفه الأقصر، إن استراتيجية التنمية العمرانية تشمل تأسيس وتشييد مجتمعات عمرانية ومدن جديدة على الطراز الحضارى والمعمارى الحديث، وتطوير المناطق السكنية القائمة بالفعل على أسس تخطيطية وإنشائية سليمة، تتناسب مع التغيرات المكانية والزمانية، والقضاء على ظاهرة البناء العشوائى والعشوائيات واستعادة الشكل الحضارى للشوارع والمبانى المصرية، بما يلبى طموحات المواطنين فى الارتقاء بجودة الحياة داخل المدن المصرية.
وتابع شعراوى: “فى مطلع 2019 بدأت الحكومة تنفيذ مبادرة حياة كريمة التى استهدفت فى مرحلتها التمهيدية 375 قرية تصنف بأنها الأكثر فقرا فى مصر، حيث تم إحداث تنمية شاملة لها وتم الارتقاء بمؤشرات جودة الحياة بها”.
وقال إن المرحلة الشاملة من المبادرة، من المستهدف إنجازها خلال 3 سنوات فقط، بتكلفة تقديرية تبلغ أكثر من 700 مليار جنيه، وتستهدف تطوير 4584 قرية بـ20 محافظة، وتحسين جودة حياة ما يعادل 55% من سكان الريف المصرى.
وأضاف شعراوى: “وفى سياق موازى تقوم الدولة المصرية بجهود غير مسبوقة لإعادة إحياء تراثها الحضارى العمرانى، من خلال تطوير المناطق الأثرية التى عانت من الإهمال فى السابق، وقد تابع العالم منذ شهور ما قامت به الدولة فى منطقة متحف الحضارة وموكب نقل المومياوات الملكية، ونستعد قريبا للإعلان عن الانتهاء من تطوير وإحياء منطقتين من أهم المناطق ذات البعد التاريخى والقيمة الأثرية وهما منطقة هضبة الأهرام ومنطقة طريق الكباش”.