تنطلق غداً (الأربعاء)، النسخة الثالثة من مهرجان العسل المصرى، الذى يُقام فى حديقة الأورمان بمحافظة الجيزة، ويستمر فى الفترة من 24 – 28 نوفمبر.
وتتجه عدة شركات إلى مضاعفة المعروض خلال المهرجان، بعد زيادة الطلب فى الدورة السابقة.
قالت كريستين مدحت، المدير التنفيذى لشركة ميد مارت، المنظمة لمهرجات العسل المصرى، إنَّ الدورة الحالية ستشهد مشاركة دول عربية، من بينها ليبيا، والإمارات، والسعودية.
أِضافت أن النسخة الجديدة سيشارك بها 100 عارض مقابل 70 عارضاً خلال الدورة السابقة، بعد النجاح الذى حققه المهرجان، موضحة أن هيئة سلامة الغذاء ستشارك للمرة الأولى؛ لتوعية المنتجين، وتطوير الصناعة المصرية، وفتح أسواق تصديرية.
ويستهدف المهرجان جذب 5 آلاف زائر يومياً، مقابل 3 آلاف خلال الدورة السابقة، مؤكدة اتباع جميع الإجراءات الاحترازية الوقائية؛ للحد من انتشار فيروس كورونا.
وقال فتحى بحيرى، رئيس اتحاد النحَّالين العرب، إنَّ مهرجان العسل احتل موقعاً مميزاً على خريطة المحافل الدولية، سواء على المستوى التنظيمى أو المشاركة الواسعة من الشركات على المستويين المحلى والعربى، بجانب التفاعل الشعبى والإقبال الجماهيرى.
وأشار إلى أن أهداف المهرجان فى دورته الثالثة تتمثل فى تقديم كل الدعم والحماية للنحَّالين، إيماناً بأهمية عسل النحل للإنسان كغذاء متكامل ذى خواص علاجية. وقد ظهر دوره بشكل فعَّال فى الآونة الأخيرة كواحد من أهم طرق تعزيز المناعة التى أوصت بها منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة لدعم الجسم ضد فيروس كورونا.
أضاف «بحيرى»، أنَّ دورة المهرجان، خلال العام الحالى، ستعمل على الوصول إلى مستوى أعلى من التطوير؛ ليكون محفلاً يفخر به جميع النحَّالين المصريين والعرب ومنافساً لجميع مهرجانات العسل بالدول العالمية.
وسيتضمن المهرجان أكثر من ورش عمل وتدريبات يومية، للنهوض بصناعة العسل فى مصر، فضلاً عن فقرات فنية ومسابقات ترفيهية ثقافية ذات جوائز للحاضرين، بجانب الحلقات نقاشية لأهم ما يواجه النحالين من مشكلات وعرض أنسب الحلول وآليات تنفيذها لدعم هذه الصناعة الحيوية، وزيادة الصادرات.
وقال موفيد موريس، رئيس مجلس إدارة شركة الحوت لإنتاج وتصدير عسل النحل الأبيض، إنَّ استمرار انتشار فيروس كورونا بالبلاد ما زال يدعم زيادة الطلب على العسل الأبيض للوقاية من الفيروس.
وأشار إلى أن الإقبال على عسل النحل الأبيض ارتفع بنسبة %70، مقارنة بفترة ما قبل انتشار الوباء فى مصر.
وساهم فيروس كورونا فى تغير ثقافة المستهلكين بالسوق المحلى، والاتجاه نحو شراء عسل النحل لتقوية المناعة، واتباع الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس.
أوضح «موريس»، أنَّ الشركة تنتج نحو 15 طناً سنوياً من خلال 3000 خلية، منه عسل الموز، وعسل بالمكسرات، وعسل الينسون، والكراوية، والبردقوش، والسمسم، والموالح، وحبة البركة، وزهور البرسيم، وعسل نمس مورينجا.
والمنتجات التى عادة ما تشهد إقبالاً مرتفعاً هى عسل زهرة البرسيم، وعسل الموالح، باعتبارهما من أهم الأنواع المتعارف عليها بالسوق المحلى، بينما الأنواع المستحدثة تلقى إقبالاً منخفضاً نسبياً.
ولفت إلى أن الشركة ستقدم تخفيضات تصل إلى %10 على أسعار المنتجات المختلفة التى سيتم عرضها بجانب تقديم عروض على الشراء.
وقال أحمد هشام، المدير العام لشركة السلام لاستيراد وتصدير عسل النحل، عضو اتحاد النحَّالين العرب، إنَّ الشركة شاركت بمهرجان العسل المصرى خلال دورتيه الماضيتين، وستشارك فى النسخة الثالثة بهدف الترويج لمنتجاتها.
أضاف أن تأكيد الأطباء على أهمية تقوية جهاز المناعة، ساهم فى زيادة الطلب على العسل الأبيض وخصوصاً الأنواع العشبية، ومنها عسل البردقوش، وعسل الينسون، وحبه البركة، وعسل الكراوية.
وأوضح أن موسم إنتاج العسل من النحل من أزهار محاصيل الموالح فى شهر مارس من كل عام، بينما يبدأ إنتاج العسل من محصول زهرة البرسيم فى مايو.
وتحتل مصر المرتبة الثانية عربياً بعد الجزائر فى إنتاج عسل النحل الأبيض.
أضاف «هشام»، أنَّ الشركة تسعى لفتح أسواق تصديرية جديدة أمام عسل النحل الأبيض المصرى بالسوق الأوروبى، وسيتم اتباع جميع المواصفات والاشتراطات، مضيفاً أن الشركة تنتج ما يقرب من 10 أطنان موزعة على 10 أصناف من العسل سنوياً.








