ينعقد الملتقى الثاني عشر للمسئولية المجتمعية والتنمية المستدامة بمحافظة الأقصر فى شهر مارس المقبل تحت عنوان “التطوير المؤسسى و بناء القدرات المحرك الرئيسى لتطبيق معايير الاستدامة “، وذلك بهدف دعم مجهودات الدولة لتوفير حياة كريمة للمواطن المصري بأقاليم مصر كافة , و العمل على خلق شراكات فعالة توفر التمويل اللازم للإسراع بتوطين أهداف التنمية المستدامة و خلق ميزة تنافسية للمحافظات المصرية لجعل الاقتصاد المصري أكثر مرونة وإنتاجية , و إيمانا منا بأن تحقيق هذا الهدف يتطلب من الجميع دمج مفاهيم الاستدامة و تطبيق معايير الحوكمة و الاستدامة البيئية فى ثقافة العمل من خلال رفع كفاءة العاملين و أصحاب الأعمال , و توحيد الرؤى و تبادل الخبرات الأمر الذى يضمن تكامل الجهود المبذولة لتحقيق تنمية مستدامة متوازنة .
ويأتى الملتقى فى إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى و الخطوات الجادة للحكومة المصرية لإحداث تنمية متوازنة بكافة أقاليم مصر على المستويات كافة اقتصاديا و اجتماعيا و بيئيا , لتحقيق الاستدامة و ضمان التوزيع العادل لثمار التنمية و توفير حياة كريمة للأجيال الحالية و القادمة , فضلا عن حرص الدولة المصرية على إشراك الأطراف المعنية كافة ، وتعزيز التعاون متعدد الأطراف مع الشركاء الدوليين للإسراع بإحداث أثر تنموي واضح، يلبى رؤية و استراتيجية مصر 2030 ,
وقال حسن مصطفى رئيس الملتقى السنوى للمسئولية المجتمعية و التنمية المستدامة إن هذة الدورة تعد نسخة استثناية الهدف منها تقديم محتوى علمى و عملى يقدم قيمة مضافة لكافة العاملين و المهتمين بالتنمية المستدامة فى مصر , من خلال استعراض خطط الدولة و الميزة التنافسية للمحافظات المصرية و اهمية المشاركة بالمبادرات التنموية ذات الأثر الواضح و تقديم محتوى علمى محترف يتواكب مع المعايير العالمية لتطبيق مفاهيم الاستدامة حيث يتم عقد دورة تدريبية معتمدة على معاير GRI لإعداد و كتابة تقارير الاستدامة , إضافة إلى عقد دورة تدريبية عن ESG ( معايير الاستدامة الاجتماعية و البيئية و الحوكمة .
أضاف مصطفى أن الملتقى هذا العام يستضيف عددا من رؤساء الشركات العالمية و الخبراء الأجانب للحديث حول آثار المتغيرات المناخية و التمويل المستدام و الصيرفة الخضراء .
و يناقش الملتقى على مدار ثلاث أيام عددا من المسارات المهمة التي تعمل على سد الفجوات التمويلية و التوزيع العادل للفرص التمويلية بشكل يتناسب مع الفرص المتاحة وأعداد المستفيدين و الأثر التنموي لها , ويستعرض المشروعات التنموية بأقاليم مصر و أفضل الممارسات والتجارب للشركاء المصريين و الدوليين .
ويخصص الملتقى هذا العام يوما للمجتمع المدني لنقل التجارب و الخبرات للعالم عبر عرض مساهمات منظمات المجتمع المدني المصري لتحسين جودة حياة المواطن المصري و العمل على دمج و تمكين الشباب و المرأة و دعم المشروعات متناهية الصغر ويأتي هذا اليوم في إطار عام 2022 الذي جعله الرئيس عام المجتمع المدني المصري.
و يختتم الملتقى فعالياته باستضافة أكثر من 20 رائد أعمال من صعيد مصر لعرض افكارهم و مشروعاتهم المتواكبة مع معايير الاستدامة لإتاحة الفرصة لتمكين الشباب .
يستهدف الملتقى هذا العام حضور أكثر من 300 خبير و مهتم و أكثر من 50 شركة ومؤسسة من مجتمع الأعمال , إضافة إلى منظمات المجتمع المدني الوطني و ممثلى المجتمع الدولى .
جدير بالذكر أن الملتقى خلال دوراته السابقة حقق المزيد من النجاحات و نفذ العديد من الشراكات الفعالة و المبادرات المؤثرة.
و تؤكد إدارة الملتقى على اتباع كافة التدابير الاحترازية و التباعد الاجتماعى وفقا للمعايير الدولية حفاظا على سلامة الجميع، وخاصة ان شركة سى إس آر إيجيبت هى الشركة الوحيدة التى سبق وان نظمت أول حدث بمصر و الشرق الاوسط وفقا لمعايير الاحداث المستدامة بقياس الانبعاثات الحرارية و البصمة الكربونية.