استقرت أسعار الذهب فى تعاملات اليوم الجمعة، مع صدور بيانات الوظائف الأمريكية فى وقت لاحق من اليوم، رغم استعداد المعدن لأكبر انخفاض أسبوعى له منذ أواخر نوفمبر، مع استقرار عوائد السندات، حيث يستعد المستثمرون قريبًا للزيادات المتوقعة فى أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالى، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وتراجع السعر الفورى للذهب بشكل طفيف عند 1789.60 دولارًا للأوقية بعد جلستين متتاليتين من الانخفاض، مما يضعه فى طريقه للانخفاض الأسبوعى بنحو 2.2٪،
وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بشكل طفيف عند 1788.80 دولارا.
وقال كايل رودا، المحلل لدى آى جى ماركتس: “تتجه الأسواق إلى التسعير بشكل متزايد فى ظل السياسة النقدية المتشددة لبنك الاحتياطى الفيدرالى، فمن المتوقع أن يسعى الفيدرالى للسيطرة على ارتفاع معدلات التضخم برفع العوائد بشكل واضح”.
ووفقا لإدارة مراقبة الأصول فى بورصة شيكاغو، يتوقع المتداولون فرصة تتجاوز 70% لرفع سعر الفائدة بما لا يقل عن 25 نقطة أساس فى اجتماع بنك الاحتياطى الفيدرالى فى مارس المقبل، حيث يرى حتى أكثر محافظى البنوك المركزية الأمريكية تشاؤمًا بالحاجة إلى تشديد السياسة النقدية لهذا العام.
واستقرت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بالقرب من أقوى مستوياتها منذ مارس 2021.
وتعتبر السبائك الذهبية وسيلة للتحوط ضد التضخم، ولكن المعدن شديد التأثر لارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية، مما يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التى لا تدر فوائد.
ويتجه تركيز المستثمرون على تقرير الوظائف غير الزراعية فى الولايات المتحدة.
وقال جيفرى هالى، كبير محللى السوق فى أوندا: “إذا اتجه المؤشر أعلى مستوى 550/600 ألف سيعزز بنك الاحتياطى الفيدرالى تشديد سياسته بشكل أسرع وسيؤثر ذلك على الذهب، فى حين إذا كان أقل من 250 ألفًا سيخفف من تلك المخاوف ويوفر بعض الدعم للذهب”.
كتبت: هالة مصبح







